بعد يوم من إعلان أميركا نيتها إرسال "قوة عسكرية صغيرة" إلى أوكرانيا، وبعد إعلان بريطانيا نيتها زيادة وجودها العسكري في إستونيا، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه لا توجد لدى الحلف أي خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا؛ في حال إقدام روسيا على غزوها.

وفي مقابلة مع تلفزيون "هيئة الإذاعة البريطانية" BBC، أمس، قال الأمين العام لـ "ناتو" ينس ستولتنبرغ: "سنركّز بدلاً من ذلك على إمداد أوكرانيا بالأسلحة وصياغة إجراءات العقوبات ضد روسيا". أضاف:"هناك غموض، ولدينا عدم يقين بشأن نوايا روسيا تجاه أوكرانيا".

Ad

وفي لندن، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنّ بلاده ستقترح على (الناتو) نشر قوّات وأسلحة وسفن حربيّة وطائرات مقاتلة في أوروبا، في إطار عمليّة انتشار عسكري "كبيرة"، رداً على تصاعد "العداء الروسي" تجاه أوكرانيا.

وأشار إلى أنّ هذا الاقتراح الذي يُفترض تقديمه خلال اجتماع للقادة العسكريّين للحلف الأطلسي هذا الأسبوع، قد يؤدّي إلى مضاعفة عديد القوّات البريطانيّة المنتشرة حالياً في أوروبا الشرقيّة، وتوفير "أسلحة دفاعية" لإستونيا.

ولفتت مصادر إعلامية روسية إلى أن لندن تنوي تعزيز كتيبتها في إستونيا التي تعدّ حاليا 900 جندي، ليصل قوامها إلى 1800 عسكري.

في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس، أن لندن ستُقدم تشريعاً جديداً هذا الأسبوع لتوسيع نطاق العقوبات التي يمكن أن تطبقها على روسيا تشمل مؤسسات مالية وشركات طاقة روسية ومقربين من الكرملين.

«البنتاغون»

إلى ذلك، أعربت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، عن استعداد واشنطن خفض حجم ونطاق بعض مناوراتها في أوروبا، إذا ردت روسيا بالمثل، لكنه شدد على أنه ليس من صلاحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض فيتو على انضمام أي دولة إلى "الناتو".

وفيما بدا أنه تحييد للصين عن الأزمة، قال كيربي رداً على سؤال عن إحتمال دعم الصين لروسيا في الوضع في أوكرانيا: "لا نرى أي مؤشر يدل على أن الصين ستتدخل في الموضوع بأي طريقة ملموسة".

موسكو والضمانات

وجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، تمسك بلاده بمبادرة الضمانات الأمنية، مؤكداً أنها ستطالب حلف شمال الأطلسي بتوضيح ما إذا كان يعتزم تنفيذ الالتزامات الأمنية الرئيسية بعد أن قالت موسكو، إن رد الحلف على مطالبها لا يفي بالغرض.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أمس، أن "خط دفاع الحلف الأطلسي يواصل التحرّك شرقاً وبات قريباً جداً من أوكرانيا، التي هي غير مستعدة للانضمام إلى الناتو، ولن تساهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز أمنه".

وفد أوروبي

وإلى كييف وصل، أمس، وفد أوروبي يضم نوابا من لجنتي الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي، في زيارة تستمر حتى بعد غد، للاطلاع على الأوضاع وسط الأزمة الراهنة، في حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أنهما سيزورانها في 7 و8 فبراير المقبل لإجراء محادثات مع نظيرهما الأوكراني دميترو كوليبا، الذي أشار بدوره، أمس، إلى أن بلاده "تعاني بالفعل اقتصادياً بسبب الذعر من تدهور الوضع المزعوم".

مناورات في إستونيا

وبينما واصل الجيش الأوكراني لليوم الثالث على التوالي إجراء مناورات عسكرية في الكلية العسكرية قرب العاصمة كييف، حيث يتدرب جنود من الوحدات الخاصة على تفعيل منظومة صاروخية بريطانية مضادة للدروع وصلت ضمن المساعدات الأخيرة إلى أوكرانيا، انطلقت، أمس، مناورات عسكرية برية وجوية لـ"الناتو" على الأراضي الإستونية، تستمر حتى 9 فبراير المقبل، وتهدف لاختبار التفاعل بين العسكريين البريطانيين والفرنسيين وقوات الدفاع الإستونية.

وأوضحت قيادة الأركان الإستونية أن المناورات ستشارك فيها مقاتلات بلجيكية من طراز F16.

في المقابل، رحب وزير خارجية ودفاع إيرلندا سيمون كوفيني بقرار موسكو نقل تدريبات البحرية الروسية في شمال شرقي المحيط الأطلسي إلى خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده.

ترامب: بايدن سيتسبب بحرب عالمية ثالثة

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إن الرئيس الحالي جو بايدن وسياساته "الضعيفة" قد تؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.

وانتقد ترامب إعلان بايدن نيّته إرسال قوات الى أوروبا، داعياً اياه إلى إرسال "قوات لحماية حدودنا في تكساس بدلاً من ذلك"، في إشارة الى أزمة الهجرة.

وتابع: "قبل أن يتحدث قادتنا عن تعرُّض دول أخرى للغزو، عليهم أن يوقفوا غزو بلادنا".

وفي كلمة بمدينة كونروي بولاية تكساس، أشار ترامب إلى أنه خلال رئاسة بايدن، زادت كوريا الشمالية من عدد إطلاق الصواريخ إلى مستويات قياسية، لافتا إلى ضعف تنظيم الإدارة الحالية لعملية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.