كشف وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر عن توجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لدعم الجزائر في القمة العربية المزمع عقدها هناك، مؤكدا أن الكويت ستكون أول المشاركين في القمة العربية بالجزائر وآخر المغادرين منها.وقال الناصر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية، مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، إن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي استضافته الكويت أمس الأول، كان حافلا بالعديد من الرؤى لتطوير العمل العربي المشترك.
وأشاد بدور الجزائر المميز ومشاركتها الفعالة في الاجتماع التشاوري، موضحا أن الوزير الجزائري التقى سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حيث سلم سموه رسالة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وأضاف أن آليات عمل الجامعة العربية تحتاج إلى تحديث لمواجهة التحديات والاستشراف في المستقبل، وهي تعتبر أقدم المنظمات في العالم.وأوضح أن لقاء سمو رئيس مجلس الوزراء مع الوزير لعمامرة كان ناجحا، لوجود إرادة مشتركة لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن المباحثات الرسمية كشفت عن تطابق الرؤى حيال العديد من القضايا الإقليمية والعربية والدولية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تطبيق القوانين الدولية في مختلف القضايا والملفات.
دعم كويتي
من جانبه، أكد الوزير لعمامرة أن القمة العربية بالجزائر ستعقد قبل نهاية العام، وسيتم تحديد موعدها خلال الاجتماع الوزاري في مارس المقبل.وأشاد لعمامرة بالمحادثات الثنائية مع نظيرة الكويتي، حيث لمس دعم الكويت للعمل العربي المشترك، وحرص الجانبين على تفعيل آليات التعاون الاقتصادي، واصفا زيارته للكويت بالناجحة، والتي ستليها لقاءات متعددة على مختلف الصعد.وأشار إلى أن الإشراف على اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين ستؤول رئاستها إلى وزيري خارجية البلدين، مما سيعزز فرص التعاون واللقاءات والتواصل المباشر.الوحدة الفلسطينية
وحول جهود الجزائر في الوساطة للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، قال لعمامرة إن الجزائر ترغب في تعزيز الوحدة الفلسطينية، وأن تكون مشاركة الوفد الفلسطيني في القمة تتحدث بصوت يعبر عن جميع الشعب الفلسطيني.ولفت الى ثقة الشعب الفلسطيني في الجزائر، معيدا إلى الاذهان دور الجزائر منذ سنوات طويلة في دعم القضية الفلسطينية والتوافق بين الفصائل الفلسطينية.وأشار إلى أن الجزائر تحدثت عن إصلاح الجامعة العربية منذ قمة الجزائر عام 2005، موضحا أن إصلاح وتطوير أداء الجامعة العربية رغبة سياسية للجميع، كما أن إعادة ترسيم هياكلها ضرورة لتكون أكثر فعالية.جلسة مباحثات ثنائية لتطوير العلاقات
عقد الوزير الناصر جلسة مباحثات رسمية مع الوزير لعمامرة، ظهر أمس، في ديوان عام وزارة الخارجية، بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق للبلاد، تناولت مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين، وبحث سبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، كما تم خلال الجلسة مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.