كشف تقرير حديث لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون «CDP» عن ترقية مجموعة «زين» في التصنيف العالمي الخاص بعمليات الإفصاح عن الإجراءات المناخية إلى مستوى «نطاق القيادة -A».

وقالت «زين» في بيان صحافي أمس، إنها تصدرت قائمة الشركات والمؤسسات في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، وحلت في المركز الأول بمجالات التصدي لتغير المناخ على مستوى كل الصناعات، وانضمت إلى فئة قادة الشركات العالمية التي وصلت إلى مستوى الريادة في مجالات التصدي لتغير المناخ، إذ تجاوز تصنيف المجموعة المتوسط الإقليمي في أسواق آسيا «-B»، أعلى من متوسط خدمات قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية ومراكز البيانات.

Ad

وجاء ارتقاء «زين» في هذا التصنيف العالمي «CDP» بعد إدراجها في العام الأخير بالقائمة العالمية لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون «CDP» في نطاق الإدارة «B».

ويبرز التصنيف المتقدم الذي حصلت عليه «زين» قوة وجدية مبادراتها في تنفيذ أفضل الممارسات في الكشف عن الآثار البيئية لعملياتها في الشرق الأوسط.

وذكرت أن الارتقاء إلى «فئة القيادة» في التصنيف العالمي لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون يبرز وعدها بإحداث تغييرات منهجية في مشروع الكشف المبكر عن الكربون، وتوفير إطار شفاف لتقارير معالجة تغير المناخ، إذ أجرت حصراً شاملاً لبصمة انبعاثاتها الكربونية الناجمة عن الأنشطة التي لا تمتلكها، أو التحكم في انبعاثات النطاق الثالث في سلم التصنيف العالمي، وهو عموماً يشكل أكثر من 70 في المئة من انبعاثات مُشغّلي شبكات الاتصالات.

وأكدت المجموعة أنها تبنت نهجاً مرحلياً في اتخاذ إجراءات حاسمة على مستوى عملياتها، إذ قامت بسلسلة من المبادرات في المرحلة الثانية على مستوى الأصول الأمامية المستأجرة، والأصول الخلفية المستأجرة، والسلع والخدمات المشتراة، وأخيراً السلع الرأسمالية الممثلة في انبعاثات الموردين الناجمة عن تصنيع المنتجات، وهي أصول مثل: مراكز البيانات، محطات البث «BTS»، أجهزة التحكم في المحطات «BSC»، أبراج البث، والحاويات.

وبينت «زين» أن هذه الإجراءات ساعدتها في إجراء حصر شامل لانبعاثات الكربون، مما سمح لها بوضع استراتيجية واضحة لخفض انبعاثات الكربون بالتعاون مع شركائها ومورديها.

وبصفتها مزود خدمات اتصالات رائد، تدرك المجموعة أن مشكلة تغيُّر المناخ هي أزمة تتكشف وتشكِّل مخاطر جدية على ازدهار المنطقة ورفاهيتها، فمن الممكن أن تؤدي المخاطر المحتملة إلى تقويض فرص النمو الاقتصادي، وتسريع النزوح الجماعي، الفقر، ندرة الغذاء والمياه، وزيادة البطالة، وهي الأمور التي قد تؤدي إلى الصراع وعدم الاستقرار.

ويتعاون مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون لمؤسسة CDP مع عدد كبير من الكيانات وأصحاب المصلحة في عدد من المجالات مثل: منظمة الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية «BSR»، مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة «Wbcsd»، المبادرة العالمية للتقارير «GRI»، مجلس معايير محاسبة الاستدامة «SASB»، مجلس معايير الإفصاحات المناخية «CDSB»، الاتحاد العالمي للحياة البرية «WWF»، تحالف الشفافية المؤسسية «ACT»، مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم «SBTi» ، الميثاق العالمي للأمم المتحدة «UNGC»، ومبادرة الأمم المتحدة حول التغيُّر المناخي «UNCC».

وتعتبر «زين» تغير المناخ من القضايا الحاسمة، خصوصاً أن مناطق واسعة من العالم معرضة لعواقب تغيُّر المناخ وفقاً لتقارير مؤسسات الأمم المتحدة، مبينة أنه في ظل الحالة الحرجة الحالية لتغيُّر المناخ، يشكل قياس بصمة انبعاثاتها الكربونية خطوة ضرورية في اتجاه فهم إسهاماتها في ظاهرة الاحتباس الحراري، لذلك فإن هذا التهديد قد يقدم فرصة كبيرة للشركات لإعادة التفكير في الطريقة التي تؤدي بها أعمالها.

وتساند المجموعة الأصوات في المؤسسات الدولية التي تنادي بزيادة الحلول القائمة على الطبيعة، والمبادرات التي تعالج التحديات المجتمعية، فالهدف دائماً هو الاستجابة لخطر تغير المناخ، لذا فهي تسعى إلى استشراف آفاق المستقبل بتعزيز جهودها على مستوى مبادرات التصدي لتغير المناخ.

واتخذت «زين» خطوة جريئة أخيراً بالإفصاح عن انبعاثاتنا الكربونية لمستثمريها وشركائها وعملائها، عندما قدمت تقريراً إلى مؤسسة «CDP» العالمية - مشروع الإفصاح عن الكربون – وحازت بفضل هذه الخطوة تصنيفاً متقدماً في نطاق القيادة، ويعتبر هذا التصنيف اعترافاً بوجود عمل منسق بشأن قضايا المناخ داخل عملياتنا.

ويبرز الارتقاء إلى مستوى قادة الشركات العالمية في هذا التصنيف العالمي جهداً من التعاون المشترك لكل عمليات زين في المنطقة، الذي تمثل في إجراء حصر شامل لبصمة انبعاثاتها الكربونية الناجمة عن الأنشطة التي لا تمتلكها، أو التحكم في انبعاثات الكربون.

وكشفت المجموعة أنها من أولى الشركات التي اعتمدت سياسة خاصة لتغير المناخ، إذ يدرك مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية التأثيرات الشديدة التي تسببها غازات الاحتباس الحراري، لذا تلتزم «زين» بلعب دور استباقي في بناء وتشغيل شبكاتها، فضلاً عن إدارة منتجاتها وخدماتها وسلسلة القيمة لديها بما يحقق مستهدفاتها المتعلقة بتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وتبدي «زين» التزاماً قوياً بعقدها الاجتماعي، إذ تقوم بتسخير قدراتها في مساعدة مجتمعات منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في القضايا التي تشير إلى تغير المناخ، من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة للحفاظ على الطاقة، المياه، إدارة النفايات، والتنوع البيولوجي، وتعتبر قضية المياه ذات أهمية خاصة، لأننا نعمل في منطقة تعاني ندرة المياه».