وقّعت شركة طيران الجزيرة مع «إيرباص» الأوروبية العقد النهائي لشراء 28 طائرة تزيد قيمتها على 3.4 مليارات دولار، وذلك في صفقة عملاقة تنسجم مع استراتيجيتها للنمو والتوسع.

ويأتي توقيع العقد الضخم الذي يتضمن شراء 20 طائرة من طراز إيرباص «A320neo» و8 من طراز «A321neo»، متوافقاً مع قناعة «الجزيرة» بأن الاستثمار الأمثل مفتاح تحقيق رؤيتها لعام 2025.

Ad

وتمثّل الصفقة تقدّما واسعا في برنامج تحسين استراتيجية «الجزيرة»، لتطوير منظومة أعمال أكبر وأقوى في مجال الطيران الذي يشكّل أحد محركات النمو في الاقتصاد الوطني، فيما تسلّط الصفقة الضوء على فرص الاستثمار المحلية الجاذبة، بفضل التوسع التشغيلي الذي ستحققه كشركة كويتية، كما أن الصفقة تطرح «الجزيرة» كشريك لمؤسسات الدولة في تعزيز مكانة الاقتصاد الوطني.

وتتعاظم أهمية هذه الصفقة التاريخية، سواء من حيث الحجم أو القيمة لشركة محلية، في أنها تشكّل علامة فارقة تدعم البرنامج الناجح الذي بدأته «الجزيرة» لتحسين محفظة أعمالها، بما يسهم في تعزيز مركزها المالي، ويعود بالأثر الإيجابي على قدرة الشركة في خلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين، والمستثمرين المحتملين، خصوصا بعد ترقية الشركة إلى السوق الأول والمرتقب في فبراير الجاري.

علاوة على ذلك، تمثّل الصفقة مركزاً لاستقطاب الشباب والكفاءات الكويتية وتحليق إضافي بالشركة في مسارها إلى أعلى هرم التكويت محلياً.

وقال رئيس مجلس إدارة «طيران الجزيرة»، مروان بودي، إن الصفقة سترفع حجم أسطول الشركة إلى 35 طائرة بحلول عام 2026، موضحاً أنها تجسّد مكانة «الجزيرة» كشريك رئيس في دعم الاقتصاد الوطني ولتحقيق القفزة تشغيلياً.

وبيّن بودي أن «الجزيرة» تتأقلم مع تطورات السوق، فالفرص المتاحة لم تكن موجودة في الماضي في شأن عقد صفقات شراء الطائرات، واصفاً الصفقة بأنها «فرصة ذهبية، وحصلنا على شروط مجزية من المصنع».

وتوقّع أن يكون 70 في المئة من أسطول الطائرات مملوكاً للشركة، و30 في المئة مستأجرة، موضحا أن لدى «الجزيرة» ملاءة مالية متينة تمكّنها من دفع الأقساط الأولية لشراء الطائرات الجديدة.

كما توقّع أن يؤثر استئجار الطائرات على ميزانية الشركات، لتكون نسبة الديون في حالة الشراء أفضل من الاستئجار وفق المعايير الجديدة، مبينا أن نصف السنة الماضية تحولت من الخسارة إلى الربحية البسيطة.

وأضاف: «من المهم جداً تأكيد أن هذه الصفقة تدعم سجلنا الحافل تشغيلياً ولجهة التوسع بما يخدم مساهمينا وعملاءنا، وبما يشكّل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، عبر إحدى شركات القطاع الخاص التي باتت تشكل جزءاً أساسياً من تمكين التحولات الاقتصادية التي تحدث محلياً».

ولفت بودي إلى أن «الجزيرة» تستهدف زيادة وجهاتها لنحو 86 وجهة بحلول عام 2025، مع رفع أعداد المسافرين تدريجياً من 2.5 مليون راكب سنوياً حسب أرقام 2019 إلى أضعاف هذا الرقم، فيما تستهدف أن يصل عددهم إلى 3.857 ملايين مسافر خلال العام الحالي.

زيادة الموظفين الكويتيين 5 أضعاف

بالنسبة إلى التوظيف، أكد بودي أن «الجزيرة» عادت إلى التوظيف بقوة لمواءمة حجم الطلب وعمليات الشركة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة تنوي زيادة عدد العاملين لديها من 765 موظفاً في نهاية العام الماضي إلى 2650 موظفاً عام 2025، كما تستهدف زيادة عدد الموظفين الكويتيين بنحو 5 أضعاف عددهم الحالي البالغ 89 إلى 530 موظفاً في 2025.