قمة أميركية - قطرية تتصدرها «إمدادات الطاقة»
أمير قطر يلتقي بايدن ويبحث صفقات أسلحة مع أوستن
بدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، أمس، زيارة عمل للولايات المتحدة، حيث سيعقد قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن ويجتمع مع عدد من كبار المسؤولين، في مقدمتهم وزير الدفاع لويد أوستن.وعلى جدول أعمال القمة القطرية ـ الأميركية عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بينها مسألة الأمن الإقليمي وملف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لكن يتصدرها حسب مسؤول إميركي إمدادات الطاقة العالمية، وسط إمكانية أن تتعرض إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا للتوقف بسبب أزمة أوكرانيا. وقال مسؤول أميركي رفيع، في إحاطة هاتفية، إن واشنطن عملت على برمجة الزيارة منذ مدة، مشيراً إلى أنّ أمير قطر سيكون أول قائد لدولة خليجية يزور واشنطن هذا العام.
وأعرب المسؤول الأميركي عن امتنان الولايات المتحدة لقطر على الدعم الهائل والمساعدة التي قدمتها في أفغانستان، وانخراطها في جهود إعادة توطين عشرات الآلاف منذ أغسطس الماضي.وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن تناقش مع مختلف شركائها، في هذه الأيام، مسألة تزويد أوروبا بالطاقة لدى غزو روسيا لأوكرانيا، وأنّ الرئيس بايدن سيطرح، في محادثاته مع تميم، الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، والرد المحتمل عند الغزو الروسي لأوكرانيا.وقطر هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم وربما توجه بعض الإمدادات إلى أوروبا؛ إذا عرقل الصراع في أوكرانيا إمدادات الغاز الروسية للقارة الأوروبية. ولفت المسؤول إلى أنّ قطر وقفت إلى جانب الولايات المتحدة في مجال محاربة الإرهاب، وتصنيف المنظمات والشبكات في قائمة الإرهاب.وذكرت مصادر مطلعة، أن "المواضيع الاقتصادية والتجارية كانت حاضرة أيضاً، فقطر تعد مستورداً كبيراً للأسلحة الأميركية ومن أكبر زبائن شركة بوينغ".وفي نوفمبر، أعلنت قطر أنها تحضر طلبية كبرى لطائرات شحن وأبدت اهتمامها بطائرة "777- إكس" الحديثة من "بوينغ". وستصبح في هذه الحالة أول زبون لهذه الطائرة.إلى ذلك، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، أن الشيخ تميم سيعقد لاحقاً اجتماعاً منفصلاً مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وسيبحث مبيعات السلاح وقضايا عسكرية أخرى مع أوستن.وقبل اجتماع البيت الأبيض، قال مسؤول قطري لـ"وكالة فرانس برس"، إن "المحادثات ستتمحور حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا في حال قطع الكرملين الإمدادات عن أوروبا".لكن بيل فارين برايس، المدير في شركة الأبحاث "إنفيروس"، اعتبر أن "قطر لا تملك عصا سحرية لحل النقص في الغاز الأوروبي".ونقلت "رويترز"، أمس، عن "مصدر نفطي مطلع"، أن "قطر ستطالب الاتحاد الأوروبي بضمان ألا تتم إعادة بيع أي إمدادات غاز طارئة للاتحاد الأوروبي خارج التكتل"، مشيراً إلى أن "الدوحة "لم تطلب بعد من أي عميل آسيوي تحويل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي".وأضاف، ان "قطر تطلب التوصل إلى تسوية لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بخصوص العقود القطرية طويلة الأمد للغاز".