كلب الست
في عام 1952 كتب الشاعر الرائع أحمد فؤاد نجم قصيدة حملت عنوان "كلب الست" تحكي قصة شاب تعرض لهجوم كلب حراسة والذي يقال إن ملكيته تعود لكوكب الشرق أم كلثوم... إلى هنا وقد يكون خبر عضة الكلب عادياً، لكن الأحداث التي مر بها المواطن إسماعيل لم تكن عادية بعد أن بين الشاعر معاناة إسماعيل وما آلت إليه أوضاعه في النظارة، وكيف انقلبت فيه الموازين وغابت عدالة المجتمع مما اضطر هذا المواطن الغلبان المغلوب على أمره للتنازل عن القضية بسبب نفوذ صاحبة الكلب "فوكس".لقد مر على هذه القصيدة قرابة السبعين سنة، لكنها مازالت تجسد ذات المعاناة التي يعيشها المواطن العربي في حين هناك شعوب خرجت من دمار الحرب العالمية الثانية، وهناك دول ظروفها كانت أسوأ بكثير من ظروف معظم الدول العربية لكنها استطاعت أن تحقق ميزان العدالة الاجتماعية.هذه القصيدة وبما فيها من معانٍ وبلاغة قد تغنيني عن الإسهاب، فالمعنى كما يقال في بطن الشاعر، أما بطن المواطن العربي فيتسع لما هو أكثر من ذلك.
إليكم بعض أبيات القصيدة:في الزمالك من سنينوفي حما النيل القديمقصر من عصر اليمينملك واحده من الحريمصيتها أكتر من الأدان يسمعوه المسلمينوالتتر والتركمان والهنود والمنبوذينتعمل ايه الست؟ جابتفوكس رومي وله ودانفوكس دا عقبال أملتكعنده دستة خدامينيعني مش موجود في عيلتكشخص زيه يا اسماعينواسماعين دا يبقا واحدمن الجماعه التعبانيناللي داخو في المعاهدوالمدارس من سنينحب يعمل واد فكاكهويمشي حبه في الزمالكوالقيامة والفتاكهيرمو طبعن ع المهالك عم سمعه من قيامتهحب يعمل فيها فلهبعد ما أقلوظ بيجامتهاشترى حتة مجلهقول مشي بيقرا ف حكايهمن حكايات الغرامواندماجه في القرايهخلا مشيه مش تمامع اليمين يحدف بعيدخطوتين ويروح شماللمحه فوكس من الحديدقال دا صيد سهل وحلالهوب نط في كرشه دوغريجاب بيجامته لحد ديلهااسماعين بدال ما يجريقال يا رجلي رجلي مالهابص شاف الدم سايحمن عاليها ومن واطيهاالخلاصة: من أراد معرفة بقية تفاصيل القصيدة فإن عليه فتح النت وسماعها باللهجة المصرية ليتعرف إلى ما تعرض إليه المواطن إسماعيل من ظلم، ومن ثم يأخذ جولة في ربوع وطننا العربي ليكتشف كم من مواطن شريف ذاق المرارة ذاتها وضاع حقه بسبب سطوة وتسلط الفاسدين.ودمتم سالمين.