كشفت مصادر صحية مطلعة لـ "الجريدة" أن عددا من الملفات ستأخذ أولوية لدى وزارة الصحة خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن بينها ملف إدارة وتشغيل مستشفى الجهراء الجديد، والعرض الكوري، إضافة إلى مستشفى العدان الجديد.

وأكدت المصادر أن من ضمن أولويات الوزارة أيضا مناقشة الهيكل التنظيمي الجديد المقترح للوزارة وقضية التمريض وإنهاء عقود عدد من الممرضين الوافدين خلال الفترة الماضية، لاسيما في ضوء الوضع الوبائي الراهن الذي يحتّم عدم التفريط بالطواقم الطبية والتمريضية، باعتبارها العنصر الاساسي لمواجهة تداعيات "كورونا".

Ad

وبالتزامن مع هذه التحديات، تواصل وزارة الصحة إجراءاتها بمواجهة الجائحة، وأكدت إحصاءاتها أن عدد من تلقوا الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح المضاد لمرض "كوفيد-19" من المواطنين والمقيمين بلغ نحو 720 ألفا.

وكشفت أن عدد الذين حصلوا على جرعة واحدة بلغ 3 ملايين و367 ألفا و483 شخصا بنسبة 86 بالمئة، وأن من تلقوا التحصين الكامل بواقع جرعتين من التطعيم الواقي من فيروس كورونا بلغ 3 ملايين و257 ألفا و244 شخصا، بنسبة 83 بالمئة من المستهدفين بالتطعيم.

في موضوع منفصل، حثت منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق الحصول على اللقاحات المتاحة ضد "كوفيد-19" في البلدان ذات التغطية المنخفضة، مع إعطاء الأولوية للفئات الأشد عرضة لخطر المرض الوخيم والوفاة، وذلك في ظل الانتشار السريع للمتحور "أوميكرون"، الذي يسبب زيادات حادة في الحالات بجميع أنحاء العالم، ويجعل النظم الصحية مثقلة بالأعباء.

وقال المدير الإقليمي لشرق المتوسط، د. أحمد المنظري، إن البلاغات عن معدلات الوفيات والاحتجاز بالمستشفيات الناجمة عن "أوميكرون"، لا تزال مستقرة نسبيًّا في البلدان التي ترتفع فيها معدلات التلقيح.

وأضاف أنه بعد أسابيع من إعلان المنظمة أن "أوميكرون" متحوِّر مثير للقلق، أصبحت الآن كل بلدان العالم تقريبًا تبلّغ عن اكتشاف المتحور "أوميكرون" الشديد العدوى.

وأضاف أنه على الرغم من أن "أوميكرون" يسبب عمومًا مرضًا أقل وخامة مقارنةً بالمتحور "دلتا" المقلق، فما زال ممكنًا أن يُفضي إلى الاحتجاز بالمستشفى والوفاة، لا سيما في صفوف غير الملقَّحين.

وأضاف المنظري أنه على الرغم من تضرُّر ملايين من الناس من هذا المتحور الأخير في جميع أنحاء العالم، فإن هناك أنباء طيبة تفيد بأن اللقاحات المدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات الطوارئ توفِّر مستوى عاليًا من الوقاية من المرض الوخيم والوفاة الناجميْنِ عن "أوميكرون"، كما فعلت مع المتحورات السابقة.

● عادل سامي