«تراثية البلدي» ناقشت تطوير المباركية والصفافير و«الأحمدي القديم»
كشف رئيس لجنة المحافظة على المعالم التارخية والتراثية، د. حسن كمال، عن مناقشة تطوير الأسواق التراثية كأسواق المباركية والصفافير والأحمدي القديم.وذكر كمال، في تصريح صحافي خلال اجتماع اللجنة أمس، أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قدّم عرضا مرئيا عن دوره في ترميم بعض المحال في سوق المباركية، تحديدا في سوق التمر والجت، والمحافظة على شكلها الخارجي بالنظام القديم، إضافة الى التدعيم الإنشائي لسلامة هذه المحال.وأضاف أنه تم الاطلاع على دور المجلس الوطني في توفير بعض المعلومات والبيانات التي تتعلق بالمواقع التاريخية والتراثية والأنشطة في أسواق المباركية، عبر توفير مركز معلومات داخل السوق، إضافة الى بعض الأنشطة السياحية التعريفية، مشيرا الى مناقشة اللجنة لبعض الأنشطة التارخية والتراثية وضرورة المحافظة عليها لتناسبها وتلاؤمها مع المنطقة.
وأكد كمال التزام الجهات بواقع أسواق المباركية التراثية والوطنية وعدم تحويلها الى أنشطة حديثة ومتكاملة لافتقادها الرونق التاريخي للمنطقة، خاصة أن منطقة المباركية هي الوحيدة تقريباً التراثية في الكويت المتبقية مما هو قديم، مشيراً الى دور بلدية الكويت في تجميل المنطقة وامتلاكها لعقد استشاري لتطوير منطقة أسواق المباركية، والذي من ضمنه مشروع تطوير نفق دروازة العبدالرزاق الذي سيضم للعقد خلال عام، تمهيداً للشروع في التنفيذ. ولفت كمال الى وجود تداخل يتطلب التنسيق في تنظيم منطقة أسواق المباركية، وهي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبلدية الكويت ووزارة المالية وشركة المرافق العمومية وهيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أما بالنسبة إلى تطوير سوق الأحمدي، فذكر كمال أن سوق الأحمدي من الأسواق القديمة التي أنشأت في بداية الأربعينيات من القرن الماضي مع شركة النفط في موقعه آنذاك، والذي يتميز بتنوعه الاجتماعي، حيث إنه يواجه عقبات مالية، مما يحد من تطويره وفق رؤية «الوطني للثقافة»، على أمل ان تزول قريباً، موضحاً ان تطوير شوق الأحمدي سيخدم المناطق الجنوبية بشكل رئيسي بكل ما تحويه من مناطق سكنية واسعة.وأضاف أن اللجنة لم تهمل موضوع قصر العدل، وتمت مناقشته مع المجلس الوطني والأهمية التاريخية والتراثية لهذا الصرح القضائي في الكويت، مع ضرورة المحافظة عليه، مؤكدا حرص المجلس البلدي على توجيه الجهات المعنية ومتابعتها لإنجاز الخدمات لتطوير الأسواق التراثية بأسرع وقت ممكن لكي تكون متاحة للجمهور خلال فترة الاحتفال بالأعياد الوطنية للبلاد لربط الحاضر بالماضي والمستقبل.