عن الاغتراب البيئي... تجمع «الرقّي» والتغير المناخي
إن أردنا صدقاً أن نوفر بيئة صحية لأجيالنا القادمة فعلينا أن نعي أن التزامات الدول حالياً لا تفي بالغرض في ثبات الـ1.5 درجة مئوية كحد أدنى للتصدي لارتفاع درجة حرارة الكوكب، وعلينا أن نتوجه بالتفكير نحو (الرقّي) ونترك «المجبوس» جانبا.
أسدل الستار مؤخرا عن قمة مدينة غلاسكو الاسكتلندية والتي كشفت عن الوجه الحقيقي للغرب الرأسمالي في مراوغات عدة "للتملص" من التزامات البيئة تجاه الكوكب الأزرق، عموما لم يكن الموضوع بغريب أو حتى صدمة، فكيف لمن يستغل فائض القيمة بشكل ممنهج أن يتعهد بشكل جاد في خفض إيرادات كبرى الشركات الرأسمالية التي تشكل عصبة إمبريالية ضد التوجه الأخضر للاستدامة!! تعي مجاميع عدة حول العالم أن التصدي لظاهرة التغير المناخي وما يصاحبها من مشاكل بيئية لا يمكن حله إلا من خلال نهج اشتراكي بيئي يضفي قليلا من اللون "الأحمر" على تلك السياسات ذات الصبغة "الخضراء" إلى درجة أن هناك من يفاخر في كونه ذا انتماء إلى مجاميع البطيخ (الرقي، الرگي) دلالة على انتمائه إلى تلكم السياسات. ومن جهة أخرى بدأ الكثيرون حول العالم بتشكيل مجاميع حراك سلمي للتصدي الى التوجهات القادمة في استغلال الموارد الأحفورية أكثر وأكثر رغم إسباغ تلك البلدان سياساتها بالتوجهات المستدامة في ظاهرها، كإعطاء دعوم للمصانع ذات التوجه البيئي، وتعزيز صناعة السيارات الكهربائية أو غيرها من الأمور التي تبدو في ظاهرها حميدة لكن في واقعها تضطهد العمال وتقلل أجورهم أو تعفيهم من مناصبهم بسهولة، وتلوث في الوقت نفسه الكوكب الأزرق أكثر وأكثر. إن أردنا صدقاً أن نوفر بيئة صحية لأجيالنا القادمة فعلينا أن نعي أن التزامات الدول، وفي وضعها الحالي، لا يفي بالغرض في ثبات الـ1.5 درجة مئوية كحد أدنى للتصدي لارتفاع درجة حرارة الكوكب، وعلينا أن نتوجه بالتفكير نحو (الرگي) ونترك "المجبوس" جانبا.
على الهامش: إن أردنا الإصلاح حقا فلنبدأ بإلغاء مسمى "مستشار" برتبة وزير!!