الأزرق بلا تنظيم أو انسجام... وغونزاليس سعيد!

شتان الفارق بين المستوى الذي قدمه منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الليبي في المباراة الأولى التي جمعتهما السبت الماضي، والمباراة الثانية التي أقيمت أمس الأول.

فقد حقق منتخبنا الفوز في المباراة الأولى على المنتخب الليبي 2-صفر، وبالنتيجة ذاتها فاز الفريق الضيف في الثانية.

وأقيمت المباراتان في إطار استعداد "الأزرق" لخوض منافسات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023 التي ستقام بشكل مجمع في يونيو المقبل، بينما يستعد المنتخب الليبي لتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023.

"الأزرق" قدم مستوى جيداً في المباراة الأولى، وفرض سيطرته وأسلوبه على منافسه، وهاجم طوال زمن اللقاء بلا هوادة.

وفي المقابل، اختلفت الحال تماما في المباراة الثانية، التي لم يقدم فيها الفريق المستوى المأمول، مع ارتفاع طفيف في الشوط الثاني، إذ كانت السيطرة والاستحواذ للمنتخب الليبي، الذي حقق فوزا مستحقا أيضا.

اللافت في الأمر، هو إجراء غونزاليس تغييرا في بعض مراكز اللاعبين، أبرزهم المدافع الأيسر حمد القلاف الذي لعب في خط الوسط، ولذلك لم يقدم اللاعب المستوى المأمول منه.

وافتقد الفريق في هذه المباراة التنظيم وتباعدت الخطوط تماماً، بسبب غياب الانسجام والتناغم، الأمر الذي يُسأل عنه الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني المؤقت كارلوس غونزاليس.

غونزاليس: غياب التوفيق

الغريب أن غونزاليس أعرب عن سعادته وفخره بالمستوى الذي قدمه الفريق، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عقب انتهاء اللقاء أن الحظ والتوفيق لم يحالفا اللاعبين في هز شباك المنتخب الليبي، لا سيما في الشوط الثاني، الذي أتيحت خلاله أكثر من فرصة.

وفي رده على سؤال "الجريدة" بشأن أسباب غياب هوية الأزرق في اللقاء علق غونزاليس: "خسارة المباراة لا تعني أن الأزرق لعب بلا هوية، خصوصا أن المباراة جاءت سجالا بين المنتخبين".

كليمنتي: فوز مستحق

من جهته، أكد مدرب المنتخب الليبي الإسباني خافيير كليمنتي أن الفريق قدم مباراة جيدة جداً، مضيفاً أن الفوز جاء عن استحقاق بعد فرض سيطرته على مجريات الأمور.

وقال كليمنتي: "خسرنا في المباراة الأولى بسبب أخطاء تحكيمية، إلى جانب تجربة عدد كبير من اللاعبين الشباب، لتجهيزهم للاستحقاقات المقبلة، لكن اختلفت الحال في المباراة الثانية"، مؤكداً أن المنتخب الليبي حقق الأهداف المرجوة من وراء المباراتين، ومشدداً على أنه سيواصل تجهيز الفريق للاستحقاقات المقبلة بمباريات مماثلة.

● حازم ماهر