وسط شكوك كبيرة تحيط بالعلاقات بين إدارة الرئيس جو بايدن وحلفائه الخليجيين، قررت واشنطن الدفع بالمدمرة "يو إس إس كول"، المزودة بصواريخ موجهة وطائرات مقاتلة من الجيل الخامس، لدعم الإمارات إثر تعرضها لسلسلة اعتداءات حوثية، آخرها الاثنين الماضي.وأفادت البعثة الأميركية في الدولة الخليجية في بيان، أمس، بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة محمد بن زايد، في اتصال هاتفي، "مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع (البنتاغون) لدعم الإمارات بمواجهة التهديد الحالي، وكإشارة واضحة على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".
ويشمل التعاون كذلك "الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي".وبالتزامن مع نشر مقال مشترك لسفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة، والمندوبة الإماراتية في مجلس الأمن لانا زكي النسيبة، في صحيفة "واشنطن بوست" يشدد على أولوية أن تعود الإدارة الأميركية عن قرارها بشطب الحوثيين من لائحة المنظمات الإرهابية، كشفت تقارير أميركية أن إدارة بايدن تتجه إلى فرض عقوبات جديدة على قادة جماعة "أنصار الله" الحوثية المتحالفة مع إيران، في خطوة شكك مراقبون في أن تشكل تعويضاً كافياً للإمارات. في سياق متصل، وبالتزامن مع مشاركة إسرائيل في أكبر مناورات بحرية في الشرق الأوسط انطلقت، من المنامة أمس الأول، بقيادة القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم"، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، زيارة مفاجئة، هي الأولى له، إلى البحرين.
وأفادت تقارير عبرية بأن غانتس سيوقع معاهدة للتعاون الأمني مع المنامة، التي طبعت علاقتها مع إسرائيل عام 2020 ضمن إطار "اتفاقات إبراهيم".وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، أن غانتس توجه إلى البحرين على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مضيفة أنها المرة الأولى التي يزور فيها وزير دفاع إسرائيلي الدولة الخليجية أو تهبط فيها طائرة عسكرية إسرائيلية هناك.وتأتي خطوة غانتس، التي لم يعلن عنها مسبقاً، وسط غضب إيراني مشوب بالقلق من احتمال حصول إسرائيل على منصة عسكرية بمواجهاتها في الخليج.