النفط يرتفع مع تمسك «أوبك +» بخططها وهبوط المخزونات الأميركية
• «شل» تخطط لإعادة شراء الأسهم بعد التعافي القوي
• «الإمارات» تعلن أول اكتشاف للغاز في منطقة بحرية
أغلقت أسعار النفط على مكاسب محدودة، أمس الأول، بعدما تمسكت مجموعة "أوبك +" بخطتها لزيادات إنتاجية معتدلة رغم ضغوط من مستهلكين كبار لرفع الإنتاج بخطى أسرع.وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 31 سنتاً لتسجل عند التسوية 89.47 دولاراً للبرميل، في حين زادت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط ستة سنتات لتغلق عند 88.26 دولاراً للبرميل.وظل "برنت" قريباً من مستوى 90 دولاراً للبرميل لبضعة أيام بدعم من استمرار القلق حيال شح في المعروض من منتجين عالميين رئيسيين وزيادة مطردة في الطلب.
وفي جلسة الجمعة، سجل الخامان القياسيان كلاهما أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر 2014، إذ لامس برنت 91.70 دولاراً، وسجل الخام الأميركي 88.84 دولاراً.وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار مليون برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل. وتراجعت أيضاً مخزونات نواتج التقطير وسط طلب قوي محلياً وفي أسواق التصدير.من جانب آخر، خططت عملاقة النفط والغاز (شل) لإنفاق مليارات الدولارات على برنامج لإعادة شراء الأسهم، وذلك بعد تعافٍ قوي لأعمالها العام الماضي.وأعلنت الشركة صافي أرباح بلغ 11.5 مليار دولار، 1.50 دولار للسهم الواحد، في الربع الأخير من عام 2021، مقابل خسائر بلغ صافيها 4 مليارات دولار، أي 0.52 دولار للسهم، في الربع نفسه من العام السابق.وقالت الشركة إن أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي كانت انعكاسا لزيادة المساهمات من تداول الغاز الطبيعي المسال ولتحسين ورفع أسعار النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال.وبلغ دخل الشركة قبل احتساب الضرائب للربع الأخير 16.3 مليار دولار، مقابل خسائر قبل الضرائب بلغت 4.1 مليارات دولار في الفترة نفسها قبل عام.وبلغت الأرباح المعدلة 6.4 مليارات دولار، 0.83 دولار للسهم، في الربع الأخير مقابل 393 مليون دولار ، أي 0.05 دولار للسهم قبل عام. ووفقا للبيانات، تضاعفت إيرادات الربع نفسه تقريبا لتصل إلى 85.3 مليار دولار من 44 مليار دولار خلال الربع الأخير في عام 2020. وقفز إجمالي الإيرادات والدخول الأخرى إلى 90.2 مليار دولار مقابل 45 مليار دولار قبل ذلك بعام.كما أعلنت "شل" إعادة شراء أسهم بقيمة 8.5 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2022. وتعتزم الشركة استكمال إعادة الشراء لدى إعلان نتائج الربع الثاني من العام الجاري، والمقرر في 28 يوليو المقبل.على صعيد آخر، أعلنت الإمارات، أمس، أول اكتشاف للغاز الطبيعي في منطقة بحرية قبالة سواحلها بكمية تقدّر بنحو تريليوني برميل، بينما تسعى الدولة الثرية المنتجة للنفط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في بيان أنه تم اكتشاف "موارد من الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية الواقعة قبالة سواحل إمارة أبوظبي تقدّر بنحو 1.5 إلى 2 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام"، مضيفة أن هذا "أوّل اكتشاف ضمن مناطق الامتيازات البحرية".وتملك الإمارات أحد أكبر احتياطات الغاز في العالم إذ تقدّر كميات الغاز التقليدي فيها بنحو و273 تريليون قدم مكعبة، والغاز غير التقليدي بنحو 160 تريليون قدم مكعبة قياسية.لكن الإمارات تستورد جزءا كبيرا من احتياجاتها من الغاز من قطر، أحد أكبر مصدري الغاز المسال في العالم.وقبل عامين، أعلنت الإمارات اكتشاف حقل للغاز الطبيعي بمخزون ضخم يقدّر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، معتبرة أن الاكتشاف يساهم في "الاقتراب" من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة الخليجية.ولم يحدّد البيان الإماراتي إطاراً زمنياً لبدء إنتاج الغاز من الحقل البحري.وكانت أبوظبي اعتبرت في نوفمبر الماضي أن على صناعة النفط والغاز استثمار 600 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل الطلب المتزايد وكذلك عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة.وحددت الإمارات هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.