كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، الخميس، أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية داعش المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قتل إثر تفجيره لنفسه أثناء عملية نفّذتها قوات أميركية خاصة في سورية، ليل الأربعاء إلى الخميس.

وأفاد المصدر أنه «في بداية العملية، فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال».

Ad

وفي وقت سابق من الخميس، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن المدعو «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي» قتل في أعقاب عملية أميركية في شمال غرب سورية.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض «بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، أقتلعنا من ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، زعيم داعش»، ثم تابع «لقد عاد جميع الأميركيين بسلام من العملية».

الهجوم الأميركي، الذي أوقع الزعيم الإرهابي، نفذته طائرات الهليكوبتر الحربية وطائرات ريبر بدون طيار مسلحة، وطائرات هجومية، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز».

وقالت الصحيفة إن الهجوم الذي بدأ ليل الأربعاء، يشبه الغارة التي نفذتها القوات الأميركية في أكتوبر 2019 والتي قتل فيها أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق لتنظيم «داعش».

ونفذ الهجوم، نحو عشرين من قوات الكوماندوز الأميركية، وفق المصدر نفسه.

واستهدفت الغارة مبنى من الحجر مكون من ثلاثة طوابق محاط بأشجار الزيتون.

وأظهرت صور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غرفاً بسيطة بها حصائر على الأرض ومدفأة تعمل بالديزل وملابس وبطانيات متناثرة بعضها ملطخ بالدماء.

وأظهر مقطع فيديو، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصاً ينتشلون جثث تسعة رجال ونساء وأطفال على الأقل من بين أنقاض المنزل المتضرر بشدة.

وقال شهود عيان إن الضربات الأميركية على المنزل تسببت في أضرار، لكن مسؤولاً عسكرياً أميركياً كبيراً قال إن الانفجار وقع داخل المنزل ولم يكن بسبب قوة النيران الأميركية.

وانتشل الدفاع المدني السوري، المعروف أيضاً باسم الخوذ البيضاء، الجثث والناجين من تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية وكتب على «تويتر» أن ما لا يقل عن 13 شخصاً قتلوا خلال العملية، بينهم أربع نساء وستة أطفال.

ولم تقدم الجماعة مزيداً من التفاصيل عن هوية القتلى.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 13 حالة وفاة بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال وآخرين لم يتم التعرف عليهم بعد.

وجاءت هذه العملية، بعد أيام من انتهاء أكبر مشاركة قتالية أميركية ضد تنظيم داعش منذ نهاية ما يسمى بـ «الخلافة» قبل ثلاث سنوات.

ودعمت القوات الأميركية، خلال مشاركتها في صد هجمات «داعش» ميليشيا يقودها الأكراد في شمال شرق سورية، والتي تقاتل منذ أكثر من أسبوع لطرد مقاتلي تنظيم داعش من سجن احتلوه في مدينة الحسكة.

ولا يُعرف سوى القليل عن القريشي، الذي خلف البغدادي، أو الهيكل القيادي الأعلى لداعش.

لكن محللين قالوا إن مقتل زعيم تنظيم داعش يمثل ضربة كبيرة للتنظيم الإرهابي، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز».

الحرة