دون إصدار أي بيان حول الإجراء وأسبابه، منعت وزارة الداخلية مخيم رحلة «يوغا وتأمل»، الذي كان مزمعاً إقامته صباح أمس بمنطقة بر الزور.

وتحدثت معلومات الجهة المنظمة للمخيم عن أن «الداخلية» طلبت من منظميه إلغاءه وعدم إقامة فعالياته، وذلك بعد إعلان أحد نواب مجلس الأمة أن مثل هذه الممارسات دخيلة على المجتمع الكويتي، وهو الأمر الذي تجاوبت معه الوزارة.

Ad

وفي تصريح لـ «الجريدة»، قالت مقدمة البرامج بتلفزيون الكويت مدربة اليوغا المشرفة على المخيم إيمان الحسينان، إنها قدمت شكوى للنيابة العامة ضد «الداخلية» لمنعها إقامة المخيم.

وأضافت الحسينان أنها استغربت قرار «الداخلية» بهذا الشأن، لافتة إلى أن المخيم مخصص للنساء فقط، وكان سيقام وفق إطار زمني محدد يبدأ من الصباح حتى المساء، ولا يتضمن مبيتاً للمشاركات فيه.

من جهته، استنكر التحالف الوطني الديموقراطي بشدة «الوهن والضعف الحكومي أمام المساعي النيابية لخطف الدولة من النظام المدني الدستوري إلى الديني المتشدد»، معرباً عن رفضه تنازلات الوزراء الجسيمة عن قسمهم الدستوري واحترامهم للقوانين وحريات الشعب مقابل المحافظة على مقاعدهم الحكومية.

وأكد «التحالف» في بيان أمس، أن المسؤولية يتحملها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، الذي يقف موقف المتفرج من الأحداث وتنازلات وزرائه وخضوعهم وخنوعهم لابتزاز نواب الإسلام السياسي، دون أن يتخذ موقفاً واحداً يدافع فيه عن حريات الشعب والأفراد، مع استعداده التام لمشاهدة دمار دولة المؤسسات مقابل استمراره رئيساً للوزراء والحفاظ على كرسيه.

وشدد على أن رئاسة الوزراء باتت ضعيفة جداً وغير قادرة على إدارة المسؤوليات التنفيذية، أو اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة الدولة ومؤسساتها والحفاظ على حريات الشعب، وأصبحت مختطفة من نواب الإسلام السياسي، فضلاً عن عدم قدرتها على إدارة ملف الإصلاح السياسي والاقتصادي، واستمرار تردي مستوى التعليم، محمِّلاً الخالد مسؤولية انهيار الدولة ومؤسساتها.

محمد الشرهان