سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني المصري والعربي، عقب إعلان وفاة المخرج الكبير جلال الشرقاوي، والفنانة عايدة عبدالعزيز.

وشارك فنانون من مختلف الأقطار العربية في تقديم العزاء لذوي الفقيدين، وتابع الكثير من محبي الراحلين مراسم التشييع بكل ألم وحسرة.

Ad

وكان المخرج المسرحي المصري جلال الشرقاوي توفي أمس الأول عن عُمر يناهز 88 عاما، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا، وفق ما أعلنت ابنته الممثلة عبير الشرقاوي على صفحتها بـ"فيسبوك".

ونعت وزارة الثقافة الفنان الراحل، في بيان، قالت فيه إنه "شارك في إعداد وتخريج أجيال من النجوم الذين لمعت أسماؤهم في سماء الفن".

وُلد الشرقاوي في يونيو 1934، وتخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة، قبل أن يدفعه شغفه بالفن للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي انطلق بعده إلى باريس لاستكمال دراسة الدراما.

بعد عودته إلى مصر أخرج عدة أفلام سينمائية في حقبة الستينيات، منها: "أرملة و3 بنات" و"العيب" و"الناس اللي جوه"، لكن المسرح استحوذ على الجانب الأكبر من اهتمامه، فأخرج نحو 70 عرضا، بعضها مأخوذ عن أعمال أدبية شهيرة.

من أبرز مسرحياته: "طبيب رغم أنفه" و"الجوكر" و"البغبغان" و"راقصة قطاع عام" و"ع الرصيف" و"انقلاب" و"عطية الإرهابية" و"دستور يا أسيادنا"، إضافة إلى "مدرسة المشاغبين"، التي شكلت محطة فارقة في مشواره الفني. أسس الشرقاوي "مسرح الفن" الملاصق لمعهد الموسيقى العربية بوسط القاهرة.

وبجانب الإخراج كان للشرقاوي ظهور متميز في أعمال تلفزيونية وسينمائية قليلة، منها: مسلسل "الحب وأشياء أخرى"، وفيلم "خلي بالك من عقلك". وفي السياق ذاته، نعت وزارة الثقافة المصرية الممثلة عايدة عبدالعزيز، التي توفيت عن عُمر ناهز 92 عاما، بعد صراع مع المرض.

ووصفت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، في بيان، الراحلة بأنها "أيقونة من أيقونات الدراما المصرية، وتميزت بتجسيد مختلف أنماط الشخصيات ببراعة".

كما رثتها الهيئة العربية للمسرح والبيت الفني للمسرح في مصر وعدد من المؤسسات والفنانين الذين عاصروها وتتلمذوا على يديها.