قال خبراء من البنك الدولي إن جيلاً كاملاً من الشباب سيعاني الضياع جراء تداعيات فيروس كورونا، متحدثين عن بلوغ معدل فقر التعلم 70% خلال السنوات القادمة، وهو ما أكده أيضاً خبير مغربي أبرز أن الآثار السلبية التي خلفتها الانقطاعات في الزمن الدراسي تسببت في «تدني مستوى المعارف» لدى التلاميذ والطلبة المغاربة.

وفي هذا الإطار، قال البنك الدولي إن الحكومات في مختلف أنحاء العالم ستنفق هذا العام نحو 5 تريليونات دولار على التعليم من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، ولكن ما لم يرجع جميع الأطفال والشباب إلى فصولهم الدراسية وينتظمون في دراستهم، ويستعيدوا العناصر الأساسية للتعلم، فإن هذا الجيل قد يخسر ضعف أو ثلاثة أضعاف هذا المبلغ في الدخل في المستقبل.

Ad

وأبرز تقرير البنك الدولي أنه «بنهاية عام 2021، فاق عدد الأيام الدراسية الضائعة مئتي يوم بكثير، أي نحو عام دراسي ونصف العام، ويمكن أن تكون لهذا الانقطاع طويل الأمد في التعلّم تداعيات خطيرة طويلة الأمد، لاسيما في البلدان متوسطة الدخل والبلدان الفقيرة».

وقال البنك الدولي إن العبء الأكبر لهذه الأزمة سيقع على الأطفال والشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 4 و25 عاماً في عامي 2020 و2021، مما سيؤدي إلى خلق تفاوت هائل من جيل إلى آخر.

وحسب تقرير البنك الدولي، فإن «بقاء الأطفال والشباب خارج الفصول الدراسية لتلك المدة الطويلة لا يعني أنهم توقفوا عن التعلّم فحسب، بل أنهم نسوا في العادة الكثير مما تعلموه».

يذكر أنه أواخر عام 2020، ذهبت تقديرات البنك الدولي إلى أن من شأن غياب لمدة 7 أشهر عن المدارس أن يزيد نسبة الطلاب الذين يعانون من «فقر التعلّم» من 53% إلى 63%، كما سيتسرب ما يصل إلى 7 ملايين طالب من المدارس، وستكون الآثار على الأقليات المهمشة والفتيات أسوأ من ذلك بكثير.