رفعت شركة أرامكو السعودية أسعار كل أنواع خاماتها النفطية، التي تبيعها لآسيا في مارس مقابل فبراير، تماشيا مع توقعات السوق.

وقالت "أرامكو" إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، رفعت سعر بيع خامها العربي الخفيف للعملاء الآسيويين لشهر مارس 60 سنتا للبرميل مقارنة بشهر فبراير، بزيادة قدرها 2.80 دولار للبرميل عن متوسط سعر خامي عمان ودبي.

Ad

ورفعت المملكة سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة لشهر مارس 30 سنتا‭ ‬للبرميل مقارنة بفبراير بزيادة 2.45 للبرميل عن مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت.

كما حددت سعر البيع للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بخصم عشرة سنتات للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال، وبزيادة 1.70 دولار للبرميل مقارنة بفبراير.

وكان من المتوقع أن ترفع السعودية سعر مارس للخام الرئيسي لآسيا 60 سنتا للبرميل، وفقا لمسح أجرته "رويترز" لسبعة مصادر تكرير في أواخر يناير.

وعكست زيادات الأسعار زيادة الطلب في آسيا وزيادة هوامش الربح للبنزين ووقود الطائرات.

من جانب آخر، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.73 دولار ليبلغ 92.25 دولارا للبرميل في تداولات امس الأول مقابل 89.52 دولارا في تداولات الخميس الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات مساء الجمعة، مواصلة صعودها للأسبوع السابع مع استمرار المخاوف من تعطل الإمدادات، تغذيها برودة الطقس في الولايات المتحدة والاضطرابات السياسية بين كبار المنتجين في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت 2.16 دولار أو 2.4 في المئة لتبلغ عند التسوية 93.27 دولارا للبرميل، بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014 عند 93.7 دولارا للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 2.04 دولار أو 2.3 في المئة، لتبلغ عند التسوية 92.31 دولارا للبرميل بعد تداوله على ارتفاع حتى 93.17 دولارا، وهو أعلى سعر منذ سبتمبر 2014.

وأنهى خام برنت الأسبوع مرتفعا 3.6 في المئة، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة 6.3 في المئة في أكبر زيادة لهما منذ أكتوبر.

واجتاحت عاصفة شتوية شديدة وسط وشمال شرق الولايات المتحدة الخميس الماضي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأسر.

وارتفعت الأسعار في أسواق النفط أيضا نتيجة التوتر المتعلق بالأزمة الأوكرانية، والتي أججت المخاوف إزاء إمدادات النفط المحدودة بالفعل.

وقال ستيفن برينوك من شركة بي في إم للوساطة في أسواق النفط "استمد انتعاش أسعار النفط دعما أيضا من ظهور دلائل جديدة على أن منظمة أوبك تواجه قدرا من المصاعب في زيادة الإنتاج".

وأظهرت بيانات أعلنتها شركة تسويق النفط العراقي (سومو) الخميس الماضي، أن العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك"، ضخ 4.16 ملايين برميل يوميا في يناير، وهو ما يقل عن مستوى 4.28 ملايين برميل يوميا الذي اتفقت عليه مجموعة "أوبك+".