تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة أسبوعية في أول أسبوع من فبراير، وكانت التغيرات محدودة نسبياً، حيث نجحت ثلاثة مؤشرات بالارتفاع وبنسب متقاربة بينما تراجعت أربعة مؤشرات بفوارق أكثر اتساعاً، وكان الأفضل مؤشر السوق القطري، إذ سجل نمواً جيداً بنسبة 1.2 في المئة، تلاه ثانياً مؤشر بورصة الكويت العام بمكاسب بلغت نقطة مئوية.

بينما حقق مؤشر السوق القطري نمواً بنسبة 0.9 في المئة، وكان مؤشر السوق المالي في دبي هو الأكبر خسارة وبنسبة 1.5 في المئة تلاه مؤشر سوق عمان إذ خسر نقطة مئوية، واستقر مؤشر "تاسي" السعودي الأكبر والاشهر في الشهر الأوسط على خسارة محدودة بلغت ثلث نقطة مئوية فقط، وسجل مؤشر سوق أبوظبي المالي خسارة محدودة جداً بجزء من عشر نقطة مئوية فقط وبقي في نقطة الأساس لأسبوعه الأسبق وبخسارة 0.9 نقطة فقط.

Ad

بورصة قطر

العديد من المحفزات تدعم بورصة قطر خلال تعاملاتها للأسبوع الماضي وتجعلها في مقدمة الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وقد يكون أبرزها وأكثرها تأثيراً إعلانات الشركات القطرية ال 13 التي كشفت عن نتائجها السنوية كذلك بعض المشاريع العملاقة ودعمت أسعار أسهمها في البورصة القطرية كذلك الارتفاع الصاروخي لأسعار الغاز الطبيعي والتي تعد قطر أحد أكبر مصدريه في العالم، بسبب الخلافات بين أوروبا وروسيا وهي أكبر مورد للغاز الطبيعي للقارة العجوز وبما نسبته 40 في المئة من وارداتها، كذلك تعطل إمدادات الطاقة بسبب بعض الاضطرابات في آسيا الوسطى والعواصف الثلجية في الولايات المتحدة الأميركية ليقفز سعر الغاز الطبيعي بنسبة 55 في المئة فقط خلال أول 35 يوماً من هذا العام.

بورصة الكويت

ربحت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة ومتغيراته أيضاً وبنسب جيدة خلال الأسبوع الماضي، وحقق مؤشر البورصة العام نسبة 1 في المئة هي 73.58 نقطة ليقفل على مستوى مهم هو 7400.4 نقطة، بينما حقق مؤشر السوق الأول نمواً أقل واكتفى بنسبة 0.6 في المئة أي 45.53 نقطة ليقفل على مستوى 8036.67 نقطة ويخترق مستوى 8 آلاف نقطة مرة أخرى بانتظار توزيعات بقية أسهم قطاع البنوك والشركات القيادية، وكانت المفاجأة بالنمو الكبير في مؤشر السوق الرئيسي ورئيسي 50 الذي ربح نسبة كبيرة جداً بلغت 3.6 في المئة أي 228.88 نقطة أي 6521.62 نقطة.

وكانت شرارة الارتفاعات الكبيرة في مؤشر السوق رئيسي 50 المفاجأة المدوية التي فجرها سهم "إس تي سي" للاتصالات بتوزيعات سخية جداً (60 نقداً و100 في المئة منحة) قلبت موازين السهم وكذلك السوق في آخر جلسات الأسبوع إذ قفز السهم الكبير كقيمة كانت 865 فلساً إلى مستوى 1100 فلس بنمو قارب 30 في المئة وبتداولات كبيرة جداً هي الأكبر له في تاريخه بقيمة 17 مليون دينار، كذلك كانت توزيعات الامتياز مفاجئة إذ بلغت 9 فلوس ليرتفع هو الآخر ولكن "إس تي سي" طغى على كل أخبار الأسهم خلال اليوم الأخير وأعطى تفاؤلاً بأن هناك المزيد من التوزيعات السنوية المجزية بين شركات لم تكن في خريطة التعاملات اليومية، وارتفعت متغيرات السوق الثلاثة (القيمة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) مقارنة مع الأسبوع السابق وزادت السيولة بنسبة 16.6 في المئة كما ارتفع النشاط بنسبة 14.5 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 24.8 في المئة وينتظر أن تكون إعلانات الأسابيع القادمة مثيرة كذلك تحرك الأسهم الراكدة لكثير من الأسهم التشغيلية إذ لم تعلن سوى 13 شركة بنمو إجمالي بلغ 55 في المئة منهم 11 شركة حققت نمواً وشركتان سجلتا خسارة.

دبي وخسارة جديدة

سجل مؤشر دبي المالي خسارة جديدة الأسبوع الماضي أبقت في المنطقة الحمراء لأداء هذا العام إذ انخفض بنسبة 0.7 في المئة بعد أن حذف نسبة كبيرة خلال الأسبوع الماضي بلغت 1.5 في المئة وكان الأكثر خسارة كانت 49.7 نقطة ليقفل على مستوى 3170.67 نقطة، بينما في المقابل أنهى مؤشر ابوظبي مكاسب ثلاثة أسابيع وتراجع خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى 8732.92 نقطة وأبقى على نموه إيجابياً خلال 2022 وبنسبة 3 في المئة تقريباً.

وكان "أبوظبي" مدعوماً بإعلان 18 شركة نتائجها السنوية بنمو إجمالي بلغ 55 في المئة وارتفعت أرباح 17 شركة منها بينما تراجعت أرباح واحدة فقط، وأعلنت في دبي 8 شركات أرباحها لعام 2021 وبنمو كبير بلغ 150 في المئة لكنه لم يكن كافياً لتغيير اتجاه المؤشر الذي يتأثر كثيراً بالانفتاح وأعداد زائري معرض إكسبو 2020 كذلك نمو قطاعات أخرى قد يكون أهمها القطاع العقاري.

مؤشر مسقط

تقريباً أنهت الشركات المدرجة في سوق عمان المالي إعلاناتها للسنة المالية الماضية 2021 ولم تبق سوى شركتين من مجموع 58 شركة مدرجة وكان النمو الإجمالي ضعيفاً بالرغم من فارق عامي 2020 وما تبعه 2021 ونمت أرباح 34 شركة بينما تراجعت نتائج 22 شركة منها 9 شركات خاسرة ولا شك أنه كان تطوراً مخيباً للآمال وهو الأقل بين أداء الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد يشكل صعود أسعار النفط واقترابها من مستويات 100 دولار للبرميل دعماً للبيئة التشغيلية ويغير الأداء للأفضل خلال الربع الأول من هذا العام، وفقد مؤشر سوق عمان المالي نسبة 1 في المئة تعادل 43.33 نقطة ليقفل على مستوى 4127.52 نقطة واستقر المؤشر حول نقطة الأساس السنوي دون تغير يذكر لعام 2022.

جني أرباح في «تاسي»

احتفظ مؤشر "تاسي" المؤشر الرئيسي للأسهم السعودي بنسبة 8.1 في المئة هي مكاسب هذا العام، التي تعد ثاني أفضل مكاسب بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وكان الدعم الأول ارتفاعات أسعار النفط التي كسبت خلال هذا العام فقط نسبة حوالي 20 في المئة مع نهاية الأسبوع يوم الجمعة الماضي وبغياب الأسواق الخليجية التي انتهت تعاملاتها مبكراً منتصف يوم الخميس إذ أقفل برنت على مستوى 92.7 دولاراً للبرميل برنت القياسي تسليم أبريل، وقبل نهاية الأسبوع تمت عمليات جني أرباح سريعة على مؤشر "تاسي" لينهي أسبوعه على خسارة محدودة بنسبة 0.3 في المئة تعادل 36.94 نقطة وعلى مستوى 12142.38 نقطة.

علي العنزي