وجهة نظر: مخاطر تقلّبات الأسواق العالمية
أغلقت الاسواق العالمية في آخر يوم من يناير الماضي على مستوى جيد، بعد أن ارتفعت جميع المؤشرات العالمية، وتحديدا الأسواق الأميركية، حيث ارتفع مؤشر DOW بأكثر من 1.2 بالمئة، واصلا الى 35.138.19، وارتفع مؤشر S&P بأكثر من 1.89 بالمئة، ليصل الى 4.515.48، كما ارتفع مؤشر Nasdaq بأكثر من 3.35 بالمئة، ليصل الى 14.231.70، بينما حافظت أسواق أوروبا وآسيا على الارتفاع، ما عدا أسواق الأسهم اليابانية.• ما أسباب هذه التقلبات في الأسواق وانخفاضها 3 مرات منذ بداية العام؟- يؤكد المحللون أن من أهم تلك الأسباب، التداعيات المتواصلة لانتشار متحور أوميكرون حول العالم، وقرارات الاحتياطي الفدرالي عن رغبته لزيادة سعر الفائدة لكبح التخضم، والحشد العسكري على أوكرانيا.
جميع هذه العوامل أثارت مخاوف المستثمرين من حدوث تصحيح حاد في الأسواق العالمية، وأدت الى حالة من عدم الوضوح في الأسواق وعدم الرغبة في ضخ الأموال للاستثمار. وذكر مراقبو الأسواق العالمية أن أسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة انخفضت بشكل ملوحظ منذ بداية العام، حيث انخفضت أسهم التكنولوجيا بنسبة 82 بالمئة من العام الماضي، وفقدت أسهم "بتكوين" 40 بالمئة من قيمتها منذ نوفمبر الماضي.وعزا المحللون ذلك الى نفس الأسباب، وخصوصا أن التضخّم له تأثير مباشر على أسهم التكنولوجيا.وعادة ما يلجأ المستثمرون في هذه الأوضاع الى عدم المخاطرة وتفضيلهم الاستثمار في الأسهم الدفاعية وأسهم النمو، مثل أسهم القطاع المالي والطاقة. وقد أدى ارتفاع أسعار النفط أخيرا الى نحو $90 البرميل، وهو الأول من نوعه منذ عام 2014 الى تعزيز الثقة لدى المستثمرين بشراء أسهم شركات الطاقة. ورأى المحللون أيضا أن الإقبال سيزيد على شراء الذهب، وستشهد أسعاره نموا كبيرا، لأنّه يعتبر الملاذ الآمن خلال تقلبات الأسواق.من وجهة نظري، وفي ظل وجود التذبذبات بأسواق الأسهم يجب على المستثمر تنويع الاستثمارات من أجل تخفيض المخاطر والاستمرار في البحث عن المزيج المناسب بين الاستثمار في الاستراتيجيات القصيرة والطويلة الأمد، والتركيز على استراتيجيات التحوط لحماية أمواله من المخاطر.