في إطار اجراءات الولايات المتحدة لمواجهة ما تقول إنه غزو روسي محتمل لأوكرانيا، بدأت طلائع القوات العسكرية الأميركية، أمس، في الوصول إلى بولندا، تزامناً مع إرسال روسيا مقاتلات سوخوي إلى بيلاروسيا على الناحية المقابلة من الحدود.

وقال الناطق باسم الجيش البولندي برجنيسلاف ليتشينسكي: «وصلت طلائع الجنود الأميركيين إلى مطار يسيونكا والجزء الأكبر من الكتيبة الأميركية وقوامها 1700 جندي ستصل قريباً».

Ad

ووفق الميجور ليتشينسكي، فإن الاستعدادات اللوجستية «بدأت منذ الأسبوع الماضي». وأمس حطت طائرة على متنها جنود من الفرقة الأميركية 82 المحمولة جواً في يسيونكا.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي إرسال 3 آلاف جندي أميركي إضافي إلى أوروبا الشرقية للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي «من أي اعتداء» وسط محاولات دبلوماسية لإقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة على حدود أوكرانيا.

وتضاف القوات الأميركية الجديدة إلى 8500 جندي وضعهم الرئيس جو بايدن في حال تأهب نهاية يناير ليتم نشرهم في قوة الرد السريع التابعة للحلف الأطلسي إذا لزم الأمر.

في المقابل، نقلت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقاتلات سوخوي طراز «سو25» لمسافة تجاوزت 7000 كيلومتر، من إقليم بريموريه على بحر اليابان، إلى مطارات عسكرية في منطقة برست القريبة من الحدود البولندية.

وقبل أيام قليلة من بدء مناورة عسكرية مشتركة، أكدت القيادتان العسكريتان في بيلاروسيا وروسيا مراراً أن نقل القوات إجراء ذو طبيعية تدريبية خالصة، ولا يشكل تهديداً لأحد، وأنه يتم بشكل متوافق مع القانون الدولي.

وتجرى المناورة في الفترة بين 10 و20 فبراير الجاري.

يذكر أن الغرب يتخوف من احتمال قيام الكرملين بالتخطيط لغزو أوكرانيا نظراً للحشد الكبير للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، وفي المقابل تنفى روسيا عزمها على القيام بهذه الخطوة.

وأكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن إجمالي عدد القوات المشاركة بالمناورة لن يتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه في 2011، أي ما لا يزيد على 13 ألف جندي و300 دبابة و500 عربة مدرعة و3500 مظلي.

وفي الموقع، الذي يشهد أكبر نشاط إشعاعي في العالم والمهجور منذ 35 عاماً، بدأت القوات الأوكرانية التدريب على القتال في المدن في المنطقة المحظورة في تشرنوبيل بالقرب من الحدود مع بيلاروس.

وأجرت قوات الحرس الوطني تدريبات بالذخيرة الحية، أمس الأول، في مبان مهجورة في مدينة بريبيات المقفرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مفاعل تشرنوبيل لتوليد الطاقة وتم إجلاء سكانها البالغ عددهم نحو خمسين ألف نسمة خلال ثلاث ساعات في 27 أبريل 1986 ولم يعودوا بعد ذلك