أعلن المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، د. أحمد المنظري، إطلاق مبادرة «الصحة من أجل السلام» بالشراكة مع وزارة الصحة بسلطنة عمان وحكومة سويسرا، وبرعاية مشتركة من الكويت والبحرين وهولندا وقطر وأوروغواي.

وقال المنظري لـ «الجريدة» إن هذه المبادرة عملت على توعية مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة بشأن هذا الموضوع، وتطوير القدرات على الصعيدين الوطني والإقليمي، وبناء توافق في الآراء بين الحكومات في الإقليم وخارجه.

Ad

وذكر أنه تمت مناقشة هذه المبادرة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة الأسبوع الماضي والتي لاقت ترحيب الدول الأعضاء، حيث تم الاتفاق على إنشاء خريطة طريق بالتعاون الكامل مع المنظمات الأخرى في الأمم المتحدة، ورفعها إلى جمعية الصحة العالمية في شهر مايو المقبل لمناقشتها.

وأضاف أنه منذ إطلاق هذه المبادرة، جرت مشاورات رفيعة المستوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي لمناقشة الدور الحاسم لقطاع الصحة في بناء السلام والأمن الصحي العالمي، وفي الوقت نفسه ركزت جهود بناء القدرات على توسيع قدرات العاملين في الخطوط الأمامية، لتشمل مهارات التفاوض وتحليل النزاعات لتوجيه عملهم وإعلامهم به في حالات الطوارئ والنزاعات.

تعزيز الحوار

وأشار إلى أن مبادرة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط تطورت إلى مبادرة الصحة العالمية من أجل السلام (GHPI) التي تقرّ بأهمية تعزيز السلام عبر مسارات متعددة، من الدبلوماسية الرفيعة المستوى التي تدعمها الحكومات والمجتمع الدولي، إلى المشاركة مع الجهات الفاعلة داخل القطاع الصحي وخارجه، العاملة في حالات النزاع، وفي نهاية المطاف إلى العمل المجتمعي لتعزيز الحوار بين المجتمعات وبناء الثقة والتماسك الاجتماعي.

وشدد على أنّه لا صحة من دون سلام، ولا سلام من دون صحة، وهذا يتماشى مع دستور منظمة الصحة العالمية الذي ينصّ على أنّ صحة جميع الشعوب أساسي لتحقيق السلام والأمن، كما التزمت الدول الأعضاء بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي أكدت في جملة الأمور أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة من دون سلام، ولا سلام من دون تنمية مستدامة.

● عادل سامي