بعد رحلة طويلة انطلاقا من المدن الإسكانية التابعة لمحافظتي الجهراء والعاصمة بمدنهم العملاقة، تصل مياه الصرف الصحي عبر الجذب الأرضي إلى محطة كبد، لتنقية تلك المياه وتحويلها إلى مياه ثلاثية تستخدم في التشجير وفي الكثير من المواقع.

«الجريدة» انتقلت إلى المحطة في منطقة كبد، عبر العديد من الطرق المتهالكة، التي تسببت في الكثير من الحوادث المميتة لمرتاديها بسبب الحفر الموجودة بها، والتي يعانيها أيضا العاملون في المحطة يوميا، بالرغم من تقديم عدة شكاوى لإعادة إصلاحها.

Ad

في البداية، تحدث مدير المشروع م. ثامر الخالدي عن أهمية محطة كبد لتنقية مياه الصرف، والتي تقام على مساحة 800X800 متر، وبمتوسط تدفق يومي 180 ألف متر مكعب، بطاقة استيعابية قصوى تصل إلى 270 ألف متر مكعب يوميا من محطة ضخ الجهراء، من خلال خطوط أنابيب تدفع مياه الصرف الصحي إلى المحطة.

وأشار الخالدي إلى أن المحطة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا في أعمال المعالجة، بداية من أحواض استقبال هذه المياه، وانتهاء بمياه ثلاثية صالحة للاستخدام، مبينا أن التحكم في تشغيل المحطة يتم بشكل تلقائي، من خلال أحدث إصدارات التحكم «DCS»، إضافة إلى أن المشروع مجهز بـ13 كاميرا مراقبة لمتابعة أعمال التشغيل وأمن المحطة.

وأفاد بأن مياه الصرف تتجمع في مرحلتها الأولى داخل المحطة عبر «القناة المجمعة»، حيث يتم استقبال التدفق من محطة ضخ الجهراء، لمعالجتها فيزيائيا، وتتم إزالة الشوائب والرمال، والزيوت، ويتم جمع المخلفات الناتجة عن تلك المرحلة في حاويات للتخلص منها خارج المحطة، مضيفا أن المياه تنقل بعد تلك المرحلة إلى مرحلة المعالجة البيولوجية عبر أحواض التهوية، ثم إلى أحواض الترسيب التي تنتج عنها مياه معالجة ثنائية، تليها مرحلة المياه المعالجة الثلاثية عبر استخدام الأشعة والغاز، ثم تنقل إلى مركز التحكم «DMC».

معالجة الروائح

بدوره، ذكر المهندس في المشروع خالد عواد أن محطة كبد تحتوي على وحدتين لمعالجة الروائح، إحداهما بالمرحلة الأولى، والأخرى بمرحلة معالجة الحمأة، والهدف منهما منع انتشار الغازات والروائح الناتجة عن مياه الصرف الصحي إلى الهواء بمحيط المحطة، مضيفا أن المرحلة الأولى للمحطة صممت لإزالة المواد الصلبة غير العضوية قبل البدء في عملية المعالجة الفعلية لمياه الصرف الصحي، حيث تتم إزالة المواد الصلبة بكل أشكالها على عدة مراحل.

وأوضح عواد أنه يتم استقبال مياه الصرف الصحي المجمعة عن طريق التناكر من مناطق عدة بالكويت، «غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي»، حيث تستقبل في المحطة بمنطقة تجميع مخلفات التناكر السائلة، عبر غرفة تجميع، حيث تمر تلك المياه من خلال مصاف إلى محطة الضخ، ومنها للمرحلة الأولى للمعالجة داخل المحطة، مبينا أن المحطة صممت لتستوعب 3000 متر مكعب يوميا من مياه التناكر.

الرشيدي: مضخات للتخلص من الحمأة النشطة

قال المهندس بالمشروع عبدالهادي الرشيدي إن مراحل معالجة مياه الصرف في محطة كبد تمر عبر عدة معالجات، من خلال أحواض التهوية، وأحواض الترسيب، وتتم معالجة المياه في تلك الأحواض من خلال التكنولوجيا المتطورة، لتحسين عمليات المعالجة الثنائية.

وبين الرشيدي أنه توجد محطة لضخ الحمأة النشطة، ومضخات للتخلص من تلك الحمأة، حيث تسحب الحمأة من الأحواض باستخدام مضخات وتعاد للمرحلة الأولى للمعالجة، والزائد عن الحاجة منها يحول إلى خزان تجميع، لافتا إلى أن محطة معالجة كبد تعد محطات مختلفة الأعمال والأهداف داخل محطة واحدة، وتستخدم أحدث تكنولوجيا المعالجة لإنتاج مياه ثلاثية صالحة للري والاستخدام بمواقع مختلفة.

● سيد القصاص