ستكون العودة إلى المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا مكافأة الفائز بين برشلونة وأتلتيكو مدريد اليوم، إذ يسعى العملاقان إلى تسريع عملية النهوض من كبوة السقطات واستعادة روح المنافسة في الدوري الإسباني لكرة القدم ضمن المرحلة الثالثة والعشرين.عانى الفريقان اضطرابات وتذبذبات هذا الموسم، لم تكن حاضرة في سجلاتهما على مدى أكثر من عقد من الزمن، بالتالي، سيكونان حاضرين في ملعب "كامب نو" بأمل متجدد وتفاؤل بصفحة جديدة.
ويصادف اليوم مرور شهرين على تعيين تشافي هرنانديس مدرباً لبرشلونة، حينما كان الفريق في المركز التاسع في جدول الترتيب بفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الرابع.لم يكن المسار مذاك تصاعدياً دائماً، مع الفشل في التأهل للمراحل الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، وخسارة لقبه في الكأس المحلية على يد أتلتيك بلباو 2-3 بعد التمديد في ثمن النهائي، وسقوطه بالنتيجة ذاتها في نصف نهائي الكأس السوبر أمام غريمه التقليدي ريال مدريد.وفي "لا ليغا"، خسر النادي الكاتالوني على أرضه أمام ريال بيتيس صفر-1، وتعادل مع أوساسونا 2-2 وإشبيلية وغرناطة بالنتيجة ذاتها 1-1.وبرغم عودته إلى سكة الانتصارات في مباراته الأخيرة ضد ألافيس 1-صفر، فإن برشلونة افتقر إلى اللمسة والإبداع خلافاً لما كانت عليه الحال مع نجمه الأسطوري ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف الماضي.تحسنت النتائج أخيراً، فلم يخسر برشلونة إلاّ مرة واحدة فقط في الدوري في مباريات تشافي العشر، علماً أن لاعب الوسط السابق أوجد خطة وأسلوب لعب شبيهين بفلسفة النادي، برغم عدم قدرة لاعبيه على التقيّد دائماً داخل الملعب بما يُوضع على الورق. في المقلب الآخر، تكمن مشكلة نادي العاصمة أتلتيكو في تلقي الأهداف بدل تسجيلها، وانهيار خطوطه الدفاعية التي اشتهر بصلابتها في الأعوام الأخيرة، مما يعتبر السبب الرئيس في تذبذب مسار الدفاع عن لقبه.استقبلت شباك "كولتشونيروس" 26 هدفاً، أي أكثر بهدف واحد مما تلقته في 38 مباراة في الموسم الماضي.ومع أربع هزائم متتالية في ديسمبر، لم تنته فقط آمال أتلتيكو باللحاق بجاره وغريمه ريال، بل أثيرت الشكوك حيال قدرة أتلتيكو على التعافي وحتى في شأن مصير مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.ويواجه أتلتكيو مضيفه برشلونة منتشياً بانتصاره الأكثر إثارة منذ شهور، إذ عاد من تأخر صفر-2 ليهزم فالنسيا 3-2 في "واندا متروبوليتانو" في المرحلة الثانية والعشرين قبل التوقف لدة أسبوعين بسبب النافذة الدولية.وبالتأكيد لن يحتاج سواريس إلى دافع إضافي في عودته الثانية إلى "كامب نو" بعد خيبة الرحيل عن صفوفه قبل موسمين بعد التشكيك بقدراته.
ريال يستقبل غرناطة
ويأمل ريال تعويض خروجه من الكأس المحلية الخميس بخسارته بهدف قاتل في الدقيقة 89 أمام أتلتيك بلباو صفر-1 في ربع النهائي، عندما يستقبل ضيفه غرناطة اليوم.عبّر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب "الميرينغي" عن خيبته بعد الخسارة "الأمر مؤلم لأننا نريد أن نصل إلى نهائي كل مسابقة. بقي اثنان..." في إشارة إلى الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا.وختم أنشيلوتي الذي من الممكن أن يستعيد جهود هداف الفريق والدوري كريم بنزيمة (17) واستمرار غياب مواطنه فيرلان مندي للإصابة "كافحنا لإخراج الكرة بشكل صحيح. سيطرنا بشكل أفضل في نهاية المباراة".ويستضيف ريال بيتيس الثالث فياريال السابع أيضاً.تشافي يضم ديمبيلي للتشكيل
أوضح المدير الفني لبرشلونة، تشافي هيرنانديز، أن النادي قرر ضم عثمان ديمبيلي إلى تشكيلة الفريق التي ستشارك في مباراة أتلتيكو مدريد على الكامب نو، رغم عدم تجديد عقده أو قبوله مغادرة النادي خلال سوق الانتقالات الشتوية، مما أدى إلى عدم استدعائه في مباراتي أتلتيك وألافيس.وأضاف تشافي "لقد اجتمعنا واتخذنا هذا القرار. لا يمكننا إطلاق النار على أقدامنا. عثمان يمكنه مساعدتنا. لقد كان محترفا جيدا، سواء عندما لعب أو عندما لم يتم استدعاؤه. سنستغله عندما أعتقد أن ذلك مناسب".ورداً على سؤال حول احتمالية استقبال اللاعب الفرنسي بشكل سلبي في الكامب نو، أجاب تشافي أنه يتفهم أن "مشجعي البارشا قد يكونون مستائين من الموقف"، لكنه يأمل "أن تتقارب الصفوف ويتم تشجيع الفريق وأيضا ديمبيلي".