«الاتفاق النووي» يقترب

مباركة من خامنئي ومبادرة أميركية
• وساطة قطرية لتبادل سجناء... ومالي ينسِّق مع «الحلفاء»

نشر في 06-02-2022
آخر تحديث 06-02-2022 | 00:09
اجتماعًا للجنة المشتركة حول المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ، النمسا.    (صورة أرشيفية)
اجتماعًا للجنة المشتركة حول المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ، النمسا. (صورة أرشيفية)
في انتظار موعد الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة خلال نوفمبر المقبل، يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن مراكمة الانتصارات والإنجازات، من تصفية زعيم «داعش» شمال سورية، إلى استعراض القوة في وجه الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، وصولاً، ربما، إلى توقيع اتفاق نووي مع إيران.

وفيما يخص النقطة الأخيرة تحديداً، شهدت الأيام الماضية تطورات إيجابية عشية استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد إجراء الوفود المشاركة مشاورات قصيرة في عواصمهم بهدف اتخاذ «قرارات سياسية».

وعلمت «الجريدة» من مصدر بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي حسم أمره لمصلحة التوصل إلى تفاهم مع القوى الكبرى، لإعادة الامتثال بالصفقة المبرمة عام 2015، وقبول ما تطرحه إدارة بايدن، بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على طهران حالياً، على قاعدة «ليس بالإمكان أكثر مما كان».

وذكر المصدر أن اجتماعَين للمجلس، عُقدا الأربعاء والخميس الماضيين لبحث التطورات، شهدا خلافات كبيرة، لكن خامنئي تدخل نهاية الأسبوع ودعم شفهياً موقف كبير المفاوضين في فيينا علي باقري كني، رافضاً بشكل خاص مقترحاً لمتشددين بالانسحاب من المفاوضات وتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% ثم الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع الأميركيين.

وحسب المصدر، قال خامنئي إن «البلاد لا تتحمل مغامرات جديدة، وحسب التقارير هناك أمل بالتوصل لاتفاقية قريبة مُرضية لنا».

وأوضح المصدر أن خطة عمل باقري كني تختصر في قبول ما هو مطروح على طاولة فيينا، وهو عبارة عن رفع 1200 من أصل 1550 عقوبة، مقابل عودة إيران التدريجية لتنفيذ تعهداتها النووية، ووقف جميع أنشطتها التي تنتهك صفقة 2015.

وجاءت مباركة خامنئي بالتزامن مع إعلان إدارة الرئيس بايدن «بادرة حسن نية»، تضمنت إعادة العمل بإعفاءات دولية متعلقة بالبرنامج النووي المدني لإيران؛ لتسهيل الجانب الفني في مباحثات فيينا، التي تعالج إعادة القيود على أنشطة طهران الذرية.

وقال المبعوث الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف أمس، إن من بين ما يؤشر إليه القرار الأميركي، هو دخول مباحثات فيينا «المرحلة النهائية».

وقالت مصادر إيرانية لـ «الجريدة»، إن طهران تتوقع التوصل لاتفاق خلال الجولة الحالية أو بعد جولتين كحد أقصى، متوقعة التوصل قريباً إلى صفقة تبادل سجناء بوساطة قطرية بعد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لواشنطن.

وذكرت أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي أجرى اتصالات بالفعل بحلفاء واشنطن العرب والإسرائيليين؛ للتنسيق معهم حول الاتفاق المرتقب.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top