ملحمة إنقاذ ريان تجمع العرب

تبذل السلطات المغربية جهوداً مضنية منذ أيام حبس العالم فيها الأنفاس، لإنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات وإخراجه حياً من البئر العالق فيها منذ عصر الثلاثاء بمنطقة شفشاون.

وأثار مصير ريان حالة ترقب وتعاطف غير مسبوقة داخل المغرب وخارجه، خصوصاً في العالم العربي، الذي تفاعل بشكل غير مسبوق مع الحادث. وعلى مدار 5 أيام عكفت فرق الإنقاذ والإغاثة دون توقف على حفر نفق أفقي في التل المجاور باتجاه الطفل ريان، الذي أفادت التقارير بأنه حشر في قاع بئر عمقها 32 متراً وقطرها 45 سنتيمتراً، مع فشل جميع المحاولات لنزول المنقذين لانتشاله.

ويوم أمس وصلت عملية الإنقاذ، التي حضرها المئات من الأهالي بالمنطقة الوعرة شديدة البرودة وتابعها الملايين في بث مباشر حول العالم، إلى مرحلتها الأخيرة مع بدء فرق الإنقاذ استخدام الحفارات الآلية أولاً ثم يدوياً بإزالة الصخور بدقة خلال عمليات محفوفة بالمخاطر باعتبارها تواجه باستمرار وقوع انهيارات أرضية، قبل أن تنسحب ويدخل فريق آخر إلى النفق لانتشال ريان وسحبه بشكل آمن بعد معاينة دقيقة لحالته الصحية من جانب فريق طبي.

وأثار الحادث متابعة وتعاطفاً على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ غرد مدونون من بلدان كثيرة مثل الجزائر والعراق واليمن وكندا والولايات المتحدة بلغات متعددة للتعبير عن أمنياتهم بإنقاذ الطفل.