احتفلت الملكة إليزابيث الثانية (95 عاماً)، أمس، بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا، غداة إعلانها أنها تأمل أن تحمل كاميلا زوجة ولي العهد الأمير تشارلز لقب ملكة بصفتها زوجته «كوين كونسورت» عند اعتلائه العرش، في خطوة أنهت جدلاً حساساً طويلاً بين البريطانيين.

وقال ناطق باسم تشارلز وكاميلا (74 عاماً) إنهما «تأثرا وتشرّفا بكلمات» الملكة التي شدّدت أيضاً على «العمل الوفي» لدوقة كورنوال في رسالة كتبتها بمناسبة اليوبيل البلاتيني على اعتلائها العرش.

Ad

وقبل توجهها إلى قصر ساندرينغهام، فحصت الملكة أشياء ورسائل تلقتها بمناسبة اليوبيلات السابقة لاعتلائها العرش. وتظهر في مقطع فيديو وهي تبتسم وتتأمّل بطاقة أرسلتها فتاة صغيرة إليها وكتبت عليها «وصفة لتصبحين ملكة مثالية» مكوّنة من «500 ملم من دمّ العائلة الملكية» و«بعض المجوهرات» و«سمة من الوفاء».

ووضعت الملكة دبوساً مزخرفاً مرصّعاً بالألماس كان قد قدّمه لها والدها، على فستانها الأزرق، واطلعت على الحلويات التي ابتُكرت في إطار مسابقة أُطلقت في مناسبة اليوبيل البلاتيني.

وتمّ سكّ عملات تذكارية وإصدار ثمانية طوابع تُمثّل الملكة في مراحل مختلفة من فترة حكمها. وعرضت صورتها لفترة قصيرة على شاشات عملاقة في عدة مدن بريطانية ومنها شارع بيكاديلي في لندن.

وتحتفل الملكة بيوم السادس من فبراير بمرارة في قصر ساندرينغهام، لأن هذا التاريخ يرمز إلى اعتلائها العرش في 1952 حين كانت في سن 25 عاماً، لكنه أيضاً يوم وفاة والدها الملك جورج السادس بسرطان في الرئة عن 56 عاماً، وكانت شديدة التعلق به.

وسيكون الاحتفال هو أوّل ذكرى يغيب عنها زوجها الأمير فيليب، الذي توفي في أبريل 2021 عن عمر 99 عاماً.

والأسابيع الماضية لم تكن سهلة بالنسبة إليها. ففي منتصف يناير، جرّدت الأمير أندرو الذي وصف كثيراً بأنه ابنها المفضل، من ألقابه العسكرية وأغلقت الباب أمام عودته الى الحياة العامة بسبب دعوى قضائية تهدده في نيويورك.

قبل ذلك انتقل حفيدها الأمير هاري «37 عاماً»، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني مع زوجته الأميركية ميغان ماركل ليقيما في الولايات المتحدة بعد انسحابهما من العائلة الملكية.