«رئاسية» فرنسا: أقصى اليمين الأعلى صوتاً وماكرون يُراكم الإنجازات دولياً

زمور ينتقد المساعدات الاجتماعية ولوبن تتعهد بالخروج من «الناتو»

نشر في 07-02-2022
آخر تحديث 07-02-2022 | 00:02
لوبن خلال تجمع في رانس أمس الأول (أ ف ب)
لوبن خلال تجمع في رانس أمس الأول (أ ف ب)
قبل نحو 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقرر عقدها على دورتين في 10 و24 أبريل المقبل، لا يزال صوت مرشحي أقصى اليمين، زعيمة حزب الجبهة الوطنية ​مارين لوبن،​ والمرشح المستقل إريك زمور، هو الأعلى والأكثر إثارة للنقاش، وسط حملة متحفظة حتى الساعة لمرشحة حزب الجمهوريين المحافظ فاليري بيكريس، وتشتت وغياب الخطاب لدى اليسار، في وقت يقوم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون بنشاط دولي ملحوظ لمراكمة الإنجازات قبيل إعلان ترشحه رسمياً.

وخلال تجمّع انتخابي مساء أمس الأول في مدينة ليل شمال البلاد، انتقد زمور المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، وقال أمام نحو 6 آلاف من أنصاره إنه يقف إلى جانب "فرنسا التي تعمل".

متطلعاً إلى التفوق على منافسته لوبن، اعتبر زمور أن الشمال يمثّل أيضا منطقة "تعتبر فيها المعونات إهانة"، وقال ساخراً: "عندما تستيقظ كل صباح لتذهب وتعمل، لا تقبل أن يعيش جارك أفضل مما تعيشه بفضل المنح الاجتماعية بدون الحاجة إلى العمل"، واعداً بمعالجة تدنّي الرواتب.

وكانت رئيسة بلدية ليل الاشتراكية مارتين أوبري قالت، في وقت سابق، إن زمور غير مرحب به في المدينة وشاركت في تظاهرة ضد "الكراهية" نظمتها جمعية "إس أو إس راسيسم" المناهضة للعنصرية.

من جهتها، نظمت لوبن أول تجمع انتخابي لها أمس الأول في رانس شمال شرق باريس التي توّج فيها العديد من الملوك الفرنسيين عبر القرون، شارك فيه نحو 4 آلاف من أنصارها ساد اقتناع بينهم بأنها تمثّل توجها أقل "تطرفا" من زمور.

وانشرحت ملامح لوبن عندما قالت إحدى داعماتها، وهي سيدة أعمال (58 عاما)، إنها ستمنحها صوتها. وقالت السيدة: "أبلي بلاء حسنا من الناحية الاقتصادية، لكن مارين لوبن تمثّل قيم الارتباط بهويتنا الفرنسية والحزم"، ووصفت زمور بأنه "متطرف في موقفه وكلماته وغير صادق".

وجددت لوبن​ تعهدها الذي أطلقته في الانتخابات الماضية بأنها ستسحب ​فرنسا​ من ​حلف شمال الاطلسي (الناتو)​ في حال فوزها "حتى لا تنجرّ فرنسا إلى صراعات غريبة عنها"، مشددةً على أنه "لا يمكن تفويض الدفاع عن وطننا ومصالحنا الحيوية لأحد".

ويبدو أن ما يوحّد جميع المرشحين حتى الساعة نبرة التفهم تجاه موسكو. فقبل أيام قليلة طرحت بيكريس، مبادرة لعقد مؤتمر حول الأمن في أوروبا بمشاركة روسيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها تتفهم "القلق المشروع من جانب روسيا بشأن نشاط الناتو بالقرب من حدودها، والذي يمكن أن يكون موجّها ضدها"، في حين دعت لوبن الى أن تكون فرنسا على مسافة واحدة من الولايات المتحدة وروسيا.

في المقابل، أجرى ماكرون عدداً قياسياً من الاتصالات الهاتفية بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، طارحا نفسه وسيطاً نشطاً لخفض التوتر المتصاعد حول أوكرانيا. ويضاعف ماكرون نشاطه الدولي بشكل ملحوظ منذ أن أجرى في ديسمبر الماضي جولة خليجية شملت السعودية والإمارات وقطر، كما زاد انخراط الدبلوماسية الفرنسية بمفاوضات إيران النووية.

ويلتقي ماكرون بوتين الاثنين في موسكو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف؛ سعياً لحلحلة الأزمة.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة إيبسوس قبل أيام أن كلا من زمور ولوبن يحظيان بدعم 14 بالمئة من الناخبين. ووضع الاستطلاع الرئيس ماكرون في الطليعة بنسبة 24 بالمئة، تليه المرشحة اليمينية فاليري بيكريس بنسبة 16.5 بالمئة.

back to top