وسط زخم التحركات المصرية على الصعيد الإفريقي لاستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتعثرة، ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الجيبوتي عمر جيله، ملف سد النهضة وأمن منطقة القرن الإفريقي خلال القمة التي جمعتهما في القاهرة أمس، إذ سبق أن تناول السيسي هذا الملف مع رئيس السنغال الذي زار القاهرة نهاية يناير الماضي، قبل أيام من تولي بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي.وقال السيسي في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الجيبوتي، إن المباحثات الثنائية تطرقت إلى تطورات ملف سد النهضة، والتأكيد على ما تتحلى به مصر من إرادة سياسية تهدف إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء السد الإثيوبي وتشغيله، في إطار زمني مناسب بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي، استنادًا إلى قواعد القانون الدولي، ومقررات مجلس الأمن.
كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر، والتي حظيت بأولوية كبيرة خلال المناقشات الثنائية، في ضوء ما تحتويه من بؤر توتر، من الواجب احتواؤها فضلًا عن العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار، في تلك المنطقة المهمة من القارة الإفريقية، إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر وجيبوتي، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر.وتتزامن مباحثات الرئيس المصري مع رئيس جيبوتي المجاورة لإثيوبيا وإحدى الدول الاستراتيجية في منطقة القرن الإفريقي والمطلة على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مع حراك مصري خلف الكواليس، إذ أكدت مصادر دبلوماسية لـ «الجريدة» أن القاهرة تستخدم كل أوراق الضغط داخل أروقة الاتحاد الإفريقي من أجل استئناف مفاوضات سد النهضة المتعثرة منذ أبريل الماضي، ومع وجود فترة زمنية تقدر بنحو خمسة أشهر قبل بدء إثيوبيا في الملء الثالث لبحيرة السد.إلى ذلك، تحولت وفاة المفكر المصري سيد القمني، أمس، إلى ساحة حرب على مواقع التواصل، بعدما تم تحويل الأمر إلى محاولة للاستقطاب السياسي بين العلمانيين والإسلامويين في مصر، فتعرّض الرجل للهجوم بألفاظ خادشة وحملة تكفير، بينما دافع آخرون عن نتاجه الفكري.
دوليات
السيسي يبحث مع نظيره الجيبوتي «النهضة» وأمن البحر الأحمر
08-02-2022