أكد المدير العام لمركز العجيري العلمي يوسف العجيري أن العمل المؤسسي المنظم هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المركز الذي يشكل رؤية مستقبلية ومرحلة جديدة للحفاظ على مسيرة علم الفلك في الكويت، والتي أرسى قواعدها د. صالح العجيري، والتي كانت إحدى ثمارها تقويم ذاع صيته في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى مؤلفات ومراجع علمية متنوعة.

وقال العجيري، لـ"كونا"، أمس، بمناسبة مرور 70 عاما على انطلاق تقويم العجيري، و88 عاما على المحاولة الأولى للفلكي د. صالح العجيري لإصداره، إنه طوال تلك السنين حرص الفلكي العجيري على تطوير ومراجعة التقويم بصورة مستمرة، كما حرص على دعم الشباب وتأهيلهم ليكملوا المسيرة بروح جديدة تواكب العصر والتطور.

Ad

وأردف: "من هنا انطلقت فكرة مركز العجيري العلمي ليكون البيئة الحاضنة للإبداع الفلكي وتطوير هذا العلم والحفاظ على استمرار مسيرته، ومن خلال مهام المركز التي تشمل عمل الحسابات الفلكية وحساب المواقيت والأهلة وإصدار ونشر التقاويم وتقديم الاستشارات العلمية وتنظيم المؤتمرات ذات الصلة سيتحقق هذا الهدف"، مبينا أن لكل الدول في العالم تقويمها الخاص المعتمد وفق الموقع الجغرافي الخاص بها، ومنها الكويت التي يحظى هذا الأمر فيها برعاية سامية ودعم من الدولة، ويتمثل هذا الدعم في التعاميم الخاصة، وإصدارها من مجلس الوزراء، ومنها اعتماد تقويم العجيري. وأشار إلى أن هذا الاعتماد بمنزلة ثقة حازها حساب د. صالح العجيري ولا تزال هذه الرعاية مستمرة وتوجت أخيرا بإشهار مركز العجيري العلمي للبحث والتطوير في مجال علوم الفلك والفضاء، برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد، وتشكيل مجلس الأمناء الذي يضم نخبة وطنية من المجتمع الكويتي لها إسهامات عديدة ونجاحات في شتى المجالات.

وشدد المدير العام للمركز على أن "استمرار المحافظة على إرث علم الفلك في الكويت وتاريخه لن يتحقق إلا من خلال المواكبة والتطور ومخاطبة العصر بلغته، وأن نصل تجارب وخبرات الماضي بالحاضر والمستقبل عبر تسخير التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها لهذا العلم المهم".