أطلقت رابطة الاجتماعيين الكويتية أمس مبادرة "حياتك عزيزة" للحد من ظاهرة الانتحار التي لوحظ انتشارها في البلاد ولاسيما خلال جائحة "كورونا"، لتوعية فئات المجتمع منها.

وقال رئيس الرابطة عبدالله الرضوان، خلال لقاء لاطلاق المبادرة أمس "إن حياتك كريمة مبادرة جاءت تلبية لحاجة ماسة تخص حياة الناس، ولتزايد حالات الانتحار بين فئة الشباب والأطفال خلال جائحة كورونا، حيث تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين والمقيمين ومواجهة الأفكار السلبية المؤدية للانتحار والعمل على الحد منها والقضاء عليها".

Ad

وشدد الرضوان على أهمية تكثيف التعاون المجتمعي لتحقيق مساعي المبادرة والتي تهدف للحد من تفاقم هذه الظاهرة السلبية، مبينا ان "الرابطة سارعت الى دعوة الجهات الحكومية والمدنية للمشاركة فيها، ممثلة في قرابة 16 جهة كي نضع أمام أعيننا الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى تزايد حالات الانتحار".

وتابع أن "الدوافع التي تؤدي إلى تزايد حالات الانتحار ترتبط بالاضطرابات النفسية والعزلة الاجتماعية وضعف الوازع الديني إضافة إلى إدمان المخدرات وخطر الألعاب الإلكترونية".

وعن آلية التنفيذ، أشار إلى أن عملية التصدي لهذه الظاهرة والعمل على ردعها قبل حدوثها تتم عبر طرق عدة منها التواصل مع جميع السفارات وتوزيع كتب بجميع اللغات لتحاكي مخاطر الاكتئاب وغيرها من العوامل التي تدفع إلى الانتحار.

مشكلة عالمية

بدورها، قالت رئيسة اللجنة النفسية الوقائية للمبادرة د. وفاء العرادي إن الانتحار يمثل مشكلة عالمية خطيرة على الصحة العامة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يموت أكثر من 800 ألف شخص بسبب الانتحار سنويا في العالم، والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، بالإضافة إلى فئة كبار السن، ويعد الانتحار أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعا في جميع أنحاء العالم، إذ يحتل المرتبة الثانية في معدلات الوفاة.

وأشارت إلى أن الانتحار من القضايا النفسية التي يمكن الوقاية منها وتتطلب التنسيق والتعاون وتضافر الجهود بصورة شاملة ومتكاملة بين قطاعات المجتمع المختلفة.

من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام لمبادرة حياتك عزيزة د. محمد العجمي: نحرص على تسليط الضوء على المبادرة وما تحمله من أهداف نبيلة، لإنقاذ حياة الإنسان، فقد شملت هذه "الظاهرة" نحو 600 شخص في الكويت ما بين منتحر أو شارع في الانتحار، لذلك وضعنا خطة عمل شاملة لتلك المبادرة، حرصا منا على أرواح الجميع من تلك الآفة التي تنهي حياة الناس.

وبين أنه ستكون هناك حملة إعلانية ونشر معلومات تخص المبادرة على قنوات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى دورات تدريبية مع متخصصين اجتماعيين ونفسيين من ذوي الخبرة.

● سيد القصاص