قال العضو المؤسس للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان العالمي سامي محمد إنه «وضعت خطة لانطلاق الدورة الثالثة من معرض الفنون بالمتحف الدائم للفن التشكيلي، من خلال دعوة 16 فناناً للمشاركة في الدورة المقرر انطلاقها خلال مارس المقبل بعد انتهاء عطلة الاعياد الوطنية نهاية فبراير الجاري».

Ad

تداعيات أوميكرون

وأضاف محمد أنه «كان من المقرر أن ينطلق المعرض في وقت سابق وفقا لخطة المجلس الوطني للثقفة والفنون والآداب حول إقامة معرض جديد كل شهر، ولكن احترازات المتحور أوميكرون والتداعيات التي فرضت علينا التحفظ من التجمعات حال دون انطلاق الدورة في موعدها المعتاد حيث يجري الترتيب لها حاليا على أن تنطلق قريبا».

وأشاد بأهمية المعرض الدائم للفنون التشكيلية، مؤكداً أن الجهات المسؤولة قامت بدورها حين وفرت معرضا دائما للفنانين مجانيا يضمن لهم عرض أعمالهم على مدار العام، وهي خطوة مهمة أشبه بمعرض الربيع الذي كان يتهافت عليه الفنانون التشكيليون في السابق ومنذ الستينيات لعرض أعمالهم على الجمهور، وكان يتمتع بمنافسة قوية ورائعة بين الفنانين، مضيفا: «كنا ننتظر معرض الربيع بفارغ الصبر ونتهافت عليه من العام للعام».

دعم الفنانين

وأوضح محمد أن المعرض الدائم الجديد ربما يحتاج الآن لدعم من الفنانين، بعدما قامت الدولة بدورها في الدعم المادي والمعنوي، ويبقى أن يقبل الفنانون على المعرض ويشاركوا بأعمالهم في معارض جماعية أو فردية أو حتى ثنائية، ومن هنا يأتي التنافس الذي يدعم المعرض داخل الوسط الفني وبين الجمهور ومتذوقي الفنون أيضا.

وحول دوره الداعم للمعرض الدائم، قال: «باعتباري أحد رواد الحركة التشكيلية في الكويت، فأنا أحظى بشرف الإشراف على المعرض الدائم من خلال ترشيح الفنانين ومخاطبتهم للمشاركة وغيرها من الأمور التنظيمية، وهو دور تطوعي أقوم عليه بشغف وحماس الفنان، فأنا داعم للحركة التشكيلية الكويتية منذ الأزل، وحماسي لا ينطفأ، سواء بالتنظيم أو من خلال المشاركة بأعمالي حيث كنت من أول الفنانين المشاركين بالمعرض منذ افتتاحه، وسأشارك مجدداً في دورات مقبلة خاصة، إذا بدأت خطة المعارض الفردية للفنانين».

جوائز تحفيزية

واقترح أن يتم تطوير شكل المعرض بأن يُمنح الفنانون المشاركون جوائز في نهاية كل دورة، كنوع من تحفيزهم على المشاركة في هذا الكيان الوليد الذي يحتاج لدعاية أكثر واهتمام وإقبال أكبر من أعضاء الحركة التشكيلية بالكويت.

واستطرد: «أعلم أن المعرض ليس مهرجاناً ليتم تخصيص جوائز له، ولكن أنا أفكر بشكل مستمر كيف يتم دعم هذا المشروع، الذي يحتاج لإقبال الفنانين بشغف وحماس، ومن الطبيعي أن أي مشروع وليد يحتاج لسنوات من الدعم والمساندة حتى يحظى بمكانته المأمولة، ولذلك فإن منح الفنانين جوائز ولو رمزية سيكون له أثر في تحفيزهم ودفعهم للتنافس والمشاركة، وهو ما يخدم الحركة التشكيلية بكل تأكيد».

عزة إبراهيم