شدد قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، الجنرال كينيث ماكينزي، خلال وجوده في أبوظبي، على أن بلاده ستدعم تطوير الدفاعات الجوية الإماراتية، وستعمل على تطوير آلية إقليمية فعالة للتصدي للاعتداءات التي تُشنّ عبر طائرات مسيّرة «درون»، مع استمرار محاولات ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية المتمردة لاستهداف الإمارات والسعودية.وقال ماكينزي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام) إن النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالاً في التصدي للهجمات الصاروخية التي تعرّضت لها أخيراً، مشدداً على أن بلاده ستدعم أبوظبي «لتحسين نظامها الدفاعي وتعزيز قدراته».
وأضاف أن «الولايات المتحدة تتعاون مع الإمارات ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لتطوير حلول أكثر فعالية، لإيقاف الهجمات باستخدام الطائرات من دون طيار».وتابع: «يسعدنا أن نرى الاستخدام الفعال لنظام الدفاع المضاد للصواريخ، (ثاد)، في الإمارات، وأعلم أن ذلك يطمئن الجميع هنا، وسنستمر في التعاون لتطوير أنظمة دفاعية أكثر فعالية في المستقبل».واستطرد الجنرال الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط: «نحن نعمل مع شركائنا في المنطقة ومع شركات تطوير التقنيات الدفاعية في الولايات المتحدة، لتطوير حلول من شأنها أن تتعامل مع الطائرات من دون طيار قبل أن يتم إطلاقها».وأكد أن زيارته الحالية إلى الإمارات تأتي في سياق تعزيز علاقات التعاون والصداقة وتأكيد استمرار دعم أبوظبي من جانب الولايات المتحدة.وتابع ماكينزي: «رغم أن الهجمات على الإمارات مقلقة للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن الدولة لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة، وأعتقد أن الإمارات مكان آمن للغاية».ولفت إلى أن الولايات المتحدة سارعت لدعم صديقتها الإمارات، قائلا: «أرسلنا المدمرة الصاروخية الموجهة، يو إس إس كول، التي تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة ضد الصواريخ الباليستية. وستقوم المدمرة بدوريات في مياه الإمارات، والعمل عن كثب مع الجانب الإماراتي لحماية الدولة». وأوضح أن واشنطن سترسل إلى الإمارات سرباً من مقاتلات «إف 22» المتطورة بعد أسبوع من الآن، وهي من أفضل مقاتلات التفوق الجوي في العالم.وبخصوص التقارير حول إمكانية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية والتأثير المحتمل لمثل هذه الخطوة، قال ماكينزي: «سأترك التطرق لهذا الموضوع للدبلوماسيين الأميركيين، لكنني سأقول إن الحوثيين يتصرفون بشكل طائش وغير مسؤول، وهم يهاجمون الإمارات ويستمرون في مهاجمة السعودية».وبالتزامن مع زيارة ماكينزي للإمارات، التي تأتي ردا على شنّ الميليشيات الحوثية هجمات غير مسبوقة، على أبوظبي، بعد انتكاسات ميدانية تعرّضت لها في محافظتي مأرب وشبوة، بحث وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدني، يائيل ليمبرت، تعزيز الجهود متعددة الأطراف لإيجاد حل دبلوماسي سلمي للصراع في اليمن.في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية وحكومية بأن «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن نشر وحدات، جرى تشكيلها حديثاً، بالقرب من مدينة مأرب اليمنية، حيث خفت حدة المعارك. وقال مصدران حكوميان إن «التحالف» نشر الأسبوع الماضي وحدات جديدة مؤلفة من مقاتلين من القبائل اليمنية في الشمال والسلفيين أُطلق عليها اسم «ألوية اليمن السعيد» بالقرب من مدينة مأرب الاستراتيجية، في إطار إعادة هيكلة للقوات المحلية التي تقاتل الحوثيين.ولم يدخل اللواء الجديد مأرب حتى الآن، لكنه يخوض قتالا ضد قوات الحوثيين التي تسيطر على منطقة معبر حرض الحدودي، بمحافظة حجة، بين اليمن والسعودية، والذي تم إغلاقه منذ عام 2015. وقُتل 32 جنديا وجُرح أكثر من 100 في الأيام الثلاثة الأخيرة في حجة قرب الحدود السعودية. كما لقي 56 مقاتلاً متمرّداً حتفهم في المواجهات والغارات الجوية لـ «التحالف».
دوليات
كينيث ماكينزي: سنعزز الدفاع الجوي الإماراتي
09-02-2022