أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غاب عن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية، رغم وجوده على قائمة المدعوين، لأسباب تتعلق «بجدول أعماله».

وبينما تشهد العلاقات السعودية ـ الأميركية فتورا، كان من المتوقع أن يحضر الأمير محمد، ضمن عدد من قادة العالم، المراسم الضخمة بالاستاد الوطني في بكين، حسب الإعلام الرسمي الصيني.

Ad

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، للصحافيين، إن ولي العهد لم يحضر حفل الافتتاح، ولا مأدبة فاخرة أقامها الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت، موضحا أن ولي العهد السعودي «تمنى النجاح لأولمبياد بكين الشتوي»، لكنه لم يتمكن من الحضور «نتيجة أسباب متعلقة بجدول أعماله».

وحرصت الصين على إظهار الدعم الدولي للألعاب الشتوية، رغم المقاطعة الدبلوماسية التي فرضتها دول غربية عدة، على رأسها الولايات المتحدة وأستراليا، على خلفية سجل الصين الحقوقي، وحضر مراسم الافتتاح الجمعة عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

جولة بلينكن

إلى ذلك، بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، جولة باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتعزيز الشراكات المحلية هناك في مواجهة الصين التي توسع نفوذها، وسيقضي بلينكن ثلاثة أيام في ملبورن، للمشاركة في اجتماع بين وزراء خارجية تحالف «الحوار الأمني الرباعي» (كواد) بين الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، والذي تأمل واشنطن أن تراه يتحول إلى حصن فعال ضد ما تسميه «مشاريع الهيمنة الصينية الإقليمية».

وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي مسؤولين أستراليين كبارا، منهم رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي سيحاول معه تعزيز تحالف «أوكوس» العسكري بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذي أعلن عنه في سبتمبر لمواجهة الصين، واشترت كانبيرا، في إطار هذا التحالف، غواصات نووية أميركية.

وبعد مغادرته من أستراليا المقررة السبت، سيتوقف بلينكن في فيجي للقاء العديد من قادة جزر المحيط الهادئ، بشكل حضوري أو افتراضي، ومنهم من هو مقرب من الصين.

وأعلن نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون منطقة شرق آسيا دانيال كريتنبرينك أن «الرسالة الأساسية التي سيحملها وزير الخارجية هي أن يلتزم شركاؤنا بوعودهم».