الصين تتفوق على الغرب في تمويل دول جنوب الصحراء الإفريقية

نشر في 10-02-2022
آخر تحديث 10-02-2022 | 00:04
البنوك الصينية
البنوك الصينية
أظهرت دراسة جديدة أن بنوك التنمية الصينية قدمت تمويلات قدرها 23 مليار دولار لمشروعات البنية التحتية في دول إفريقيا جنوب الصحراء في الفترة من 2007 إلى 2020، أي أكثر من مثلي القروض التي قدمتها بنوك مماثلة في الولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان، وفرنسا مجتمعة.

وقال مركز التنمية العالمية إن الدراسة التي شملت 535 صفقة على صعيد البنية التحتية تم تمويلها بين القطاعين العام والخاص بالمنطقة في تلك السنوات، تُبين أن الاستثمارات الصينية أكبر بكثير من استثمارات الحكومات الأخرى، وبنوك التنمية متعددة الأطراف.

قالت نانسي لي الزميلة بالمركز التي قادت فريق الباحثين «ثمة انتقادات كثيرة للصين، لكن إذا كانت الحكومات الغربية تريد زيادة الاستثمارات الإنتاجية والمُستدامة إلى مستويات معقولة فعليها أن تدفع ببنوك التنمية الخاصة بها، وتضغط على بنوك التنمية متعددة الأطراف، لكي تمنح هذه الاستثمارات الأولوية».

وسُلطت الأضواء على قروض الصين لإفريقيا في السنوات الأخيرة لغياب الشفافية فيها، وربط القروض بضمانات.

وحذر اقتصاديون في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أن دولا كثيرة محدودة الدخل تواجه مأزقا، أو أنها تعاني بالفعل من مشاكل الديون.

إلى ذلك، اتهم تقرير أعدته الحكومة النيبالية، وتم تسريبه إلى شبكة «بي بي سي» البريطانية، الصين بالتعدي على طول الحدود المشتركة بين البلدين. وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها مزاعم رسمية من نيبال بشأن تدخل صيني في أراضيها.

ويعود تاريخ التقرير إلى سبتمبر الماضي عقب مزاعم بأن الصين تتعدى على ممتلكات الغير في منطقة هوملا في أقصى غرب نيبال.

ووجد التقرير أن قوات الأمن الصينية قيّدت أنشطة دينية على الجانب النيبالي من الحدود في مكان يسمى لالونغجونغ، وكانت تحدّ من رعي المزارعين النيباليين وتبني سياجاً حول عمود حدودي، وتحاول بناء قناة وطريق على الجانب النيبالي من الحدود.

وأوصى التقرير بنشر قوات الأمن النيبالية في المنطقة لضمان الأمن.

ولم يتضح بعد سبب عدم نشر التقرير علناً من الحكومة النيبالية، لكنّ بعض الخبراء يقولون إن السبب في ذلك قد يرجع إلى تحسين نيبال علاقاتها مع الصين في السنوات الأخيرة لموازنة علاقتها المتوترة مع الهند، جارتها العملاقة في الجنوب. ونفت سفارة الصين في كاتماندو وقوع أي تعدٍّ على حدود نيبال.

وبعد نشر التقرير المسرب، قال وزير الاتصالات النيبالي جيانيندرا بهادور كاركي، إن «أي قضايا حدودية مع جيراننا، سواء الهند أو الصين، سيتم التعامل معها دبلوماسياً».

وتابع في مؤتمر صحافي أن «مثل هذه المشكلات يجب ألا تظهر، وستبذل الحكومة النيبالية دائماً جهوداً لمنع مثل هذه المواقف».

ومن المرجح أن تؤدي نتائج التقرير إلى بعض التدهور في العلاقات بين نيبال والصين.

back to top