تبنت إسرائيل شن هجوم على مواقع عسكرية في محيط دمشق فجر أمس، تسبب في مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، لكنها زعمت القيام به رداً على إطلاق صاروخ من سورية.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت الهجوم برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، تبعه هجوم آخر بصواريخ أرض- أرض من اتجاه «الجولان» المحتلة، مستهدفة بعض النقاط في محيط دمشق. في المقابل، قال الجيش في تغريدة على حسابه في تويتر «رداً على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سورية في وقت سابق، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض-جو في سورية تشمل راداراً وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات».

Ad

وبحسب تقارير، شمل القصف الإسرائيلي العديد من المواقع التي تسيطر عليها «الفرقة الرابعة» في الجيش السوري، و»حزب الله» اللبناني في جبل قاسيون بمحيط العاصمة السورية، إضافة لمواقع تتبع لـ»الحرس الجمهوري» والمخابرات الجوية في القوات النظامية، في حين سقطت قذائف وصواريخ فوق منازل مدنيين بمنطقة قدسيا القريبة.

وذكر تقرير للمراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية العامة، أنّ روسيا شغّلت خلال الهجوم الإسرائيلي منظومات دفاعية إلكترونية متطورة من قواعدها في اللاذقية على الساحل السوري، أدت إلى تشويش على عمل أجهزة «GPS» في المنطقة.

وأدانت روسيا على لسان سفيرها لدى دمشق ألكسندر يفيموف الغارة، وقالت ان هذه الهجمات «تشكل خطراً على الطيران المدني الدولي، وتزيد بشكل عام التوتر للوضع العسكري- السياسي المتصاعد أصلا». في سياق آخر، أعلنت "هيئة التفاوض السورية"، رفضها مقاربة "خطوة بخطوة" التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، بهدف إحراز تقدّم في العملية السياسية، متمسكة بـ "التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الهدف الأساس له، وهو تحقيق الانتقال السياسي".

وجاء موقف الهيئة بعد أيام من مؤتمر عقدته مجموعات معارضة في نهاية الأسبوع بالدوحة، في إطار مساعيها لـ"النهوض بأداء المعارضة". وقد تحولت المعارضة السورية الى مجرد معارضة خارجية، بعد أن خسرت الحرب وفشلت في التوحد سياسياً، كما لم تلق اعتراف أي من الفصائل المسلحة المقاتلة، التي تبين انها مجرد مجموعات إسلامية متشددة من دون اجندة وطنية سورية.