لم تكن الزيارة الأولى للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى ملعب فريقه السابق إنتر منذ قيادته الى الثلاثية التاريخية عام 2010، موفقة، إذ ودع فريقه الحالي روما مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم من الدور ربع النهائي بخسارته أمس الاول صفر- 2. وحل مورينيو في «سان سيرو» للمرة الأولى كخصم لإنتر منذ أن ترك الأخير مباشرة بعد قيادته الى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا عام 2010 من أجل الإشراف على ريال مدريد الإسباني.

وعاد مورينيو هذا الموسم الى الدوري الإيطالي لتولي الإشراف على فريق العاصمة، وسقط في مواجهته الأولى مع «نيراتسوري» بثلاثية نظيفة حين التقى الفريقان على الملعب الأولمبي في العاصمة ضمن المرحلة السادسة عشرة من الدوري أوائل ديسمبر الماضي.

Ad

وحظي البرتغالي باستقبال حار من جمهور إنتر الذي رفع لافتة كتب عليها «مرحباً بك جوزيه في منزلك».

وضرب إنتر، الساعي الى اللقب الأول منذ 2011، بقوة منذ صافرة البداية، إذ تقدم بعد أقل من دقيقتين عبر مهاجم روما السابق إدين دجيكو بعد عرضية من الكرواتي إيفان بيريشيتش.

وسبق للبوسني البالغ 35 عاماً والذي دافع عن ألوان روما من 2015 حتى الموسم الماضي، أن سجل حين التقى الفريقان في الدوري في ديسمبر.

وكان فريق المدرب سيموني إينزاغي قريباً من الهدف الثاني لو لم تتدخل العارضة لصد تسديدة من مسافة بعيدة لنيكولو باريلا (6).

وبعد سيطرة مطلقة لإنتر، دخل روما تدريجياً في أجواء اللقاء وكان قريباً من تقليص الفارق عبر نيكولو زانيولو لكن الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش تألق في الدفاع عن مرماه (19).

ورغم بعض المحاولات للطرفين، بقي هدف دجيكو الفاصل بينهما حتى نهاية الشوط الأول الذي خسر إنتر في ثوانيه الأحيرة جهود أليساندو باستوني واستبدله بالهولندي ستيفن دي فراي.

وجاءت بداية الشوط الثاني رتيبة مع بعض المحاولات الخجولة حتى الدقيقة 62 حين أطلق البرتغالي سيرجيو أوليفيرا كرة صاروخية من خارج المنطقة تحولت من أحد مدافعي إنتر وكادت تخدع هاندانوفيتش، إلا أن الأخير تألق وأنقذ الموقف.

ثم انتقل الخطر بعد دقيقتين الى الجهة المقابلة عبر باريلا الذي أجبر البرتغالي روي باتريسيو على التدخل ببراعة لانقاذ فريق مورينيو (64)، إلا أنه انحنى بعد دقائق معدودة حين أطلق التشيلي أليكسيس سانشيس كرة رائعة من خارج المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا لمرمى البرتغالي (68)، محبطاً عزيمة الضيوف الذين عجزوا عن العودة الى اللقاء.