في تخريب لمحاولات التوصل إلى تهدئة تعيد الثقة بلبنان، ومنها المبادرة الكويتية المدعومة دولياً وخليجياً وعربياً وتبنى مجلس الأمن الدولي أخيراً معظم بنودها، يُحضِّر «حزب الله» لعقد مؤتمر سياسي لـ«جمعية الوفاق» البحرينية المعارضة في معقله بالضاحية الجنوبية، 14 الجاري، مما يتناقض مع الدعوات إلى عدم جعل بيروت منطلقاً لأي تحركات سياسية موجهة ضد دول مجلس التعاون الخليجي.

والكشف عن هذا التحرك جاء بعد ساعات من كلمة للأمين العام للحزب حسن نصرالله وصف فيها جهود إعادة الثقة بلبنان بأنها «إملاءات».

Ad

تصعيد نصرالله شمل عدة جبهات، فقد تعهد بالرّد على إسرائيل إذا ضربت إيران، في رفض واضح لمبدأ تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وهو ما جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس، التأكيد على ضرورة التمسك به.

موقف الراعي يأتي بعد أيام قليلة على زيارة وزير خارجية الفاتيكان إلى لبنان، وسط مؤشرات تفيد بتنسيق فاتيكاني - خليجي حول ملف لبنان، بالإضافة إلى تنسيق أميركي - خليجي جرى خلال جولة مساعدة وزير الخارجية الأميركية إلى دول خليجية.

وبحسب ما تقول المعلومات، فإن السعوديين كانوا واضحين خلال استقبال المسؤولة الأميركية على رفض المملكة أي تدخل بالشؤون اللبنانية قبل إنجاز بيروت مشروع الإصلاحات وتنفيذ خطوات سياسية واضحة تنسجم مع القرارات الدولية.

وبينما وجه انتقادات للجيش اللبناني، كرر نصرالله التزامه بموقف الدولة اللبنانية فيما يخص مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل.

تزامن ذلك مع زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين إلى بيروت، وطرح خلالها، كما كشفت «الجريدة»، عرضاً يتضمن إما الاتفاق على الترسيم وإنجازه بحلول مارس، أو تقاسم الموارد النفطية بعد تلزيم عمليات التنقيب لشركات أجنبية وأميركية تحديداً.

منير الربيع