أزمة المناخ تسيطر على «السدر للأفلام البيئية»
ينطلق مهرجان السدر للأفلام البيئية 2022 في دورته الثانية بمنارة السعديات، من 24 - 27 الجاري، بتنظيم مشترك من جامعة زايد وهيئة البيئة- أبوظبي، وبدعم من شركة أدنوك، والمجلس الثقافي البريطاني بالإمارات العربية المتحدة.ويقدم المهرجان مجموعة منتقاة من الأفلام الإماراتية والعالمية الحائزة جوائز، والتي تتناول أزمة المناخ، وتأثير التلوث الحضري، ومشكلة نقص المياه العالمية، والعديد من القضايا البيئية والاجتماعية.وتتاح جميع العروض والفعاليات للجمهور بشكل مجاني طوال أيام المهرجان.
وتركز الدورة الجديدة من المهرجان، هذا العام، على موضوع «المفارقة في الواحة»، وتطرح العديد من القضايا البيئية المتعلقة بالواحات، التي تعد عنصراً أساسياً في تاريخ وجغرافية دولة الإمارات، حيث تجسد معاني الأمل والخصوبة في البيئة الصحراوية القاسية، إلا أن التدخلات البشرية وأعمال التعمير أدت إلى تدهور البيئة، وتأثر صحة الإنسان. وهنا تكمن المفارقة حول قيمة المياه للحياة، خصوصا في الواحات، وتسببها في مشكلات خطيرة في ذات الوقت، وهي الظاهرة التي تعرف أيضاً باسم مفارقة الاستدامة.ويقدم المهرجان عروضاً حضورية مجانية لمجموعة متنوعة ومتميزة من الأفلام القصيرة والطويلة، ويفتتح فعالياته بعرض فيلم «عسل ومطر وغبار» (2017) الحائز عدة جوائز للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وتعرض فيه نخبة منتقاة كفيلم «أنا غريتا» (2020)، وهو فيلم وثائقي تم إنتاجه دولياً بالاشتراك مع فريدريك هاينينغ وسيسيليا نيسين، ويستعرض الصعود اللافت للناشطة في مجال تغير المناخ جريتا ثونبرغ، وفيلم «كويا اناقاتسي» (1982)، من إخراج جودفري ريجيو، والذي يعد أحد أشهر الأفلام البيئية في التاريخ، حيث يركز على الطبيعة والإنسان والعلاقة بينهما.ويتضمن المهرجان عملين روائيين، هما الفيلم اللبناني «كوستا برافا» (2021)، للمخرجة مونيا عقيل، وفيلم «ابن الملوك» لألكسيس جامبيس الأستاذ بجامعة نيويورك- أبوظبي.ويعرض في المهرجان كذلك فيلم «الشياطين غير المرئية»، للمؤلف الهندي راهول جاين، والذي عرض في «كان» للمرة الأولى 2021.ويختتم المهرجان أعماله بعرض فيلم من جورجيا بعنوان «ترويض الحديقة» الذي أخرجه سالومي جاشي (2021).وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمينة العامة لهيئة البيئة- أبوظبي: «يعتبر الإعلام والفنون المرئية من أكثر الأدوات عمقاً وفاعلية في تحريك الناس، وإحداث التغييرات السلوكية الضرورية، لذا أصبح إنتاج الأفلام الوثائقية والروائية أمراً أساسياً لتسليط الضوء على الموضوعات البيئية، وتحقيق تقدم إيجابي ومؤثر، حيث تسهم الأفلام في رفع الوعي بالموضوعات المهمة كتغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الطبيعة».