عقب ساعات من اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وتعهده بدعم جهود الرياض في الدفاع عن نفسها ضد هجمات متمردي اليمن، صعّد الحوثيون هجماتهم باستهداف مطار أبها المدني جنوب المملكة، بالتزامن مع شن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعنف هجوم ضد التحالف العربي.

وأصيب 12 مدنياً بجروح إثر اعتراض الطائرة المسيّرة، التي أطلقتها الميليشيات الحوثية، المتحالفة مع إيران. وقال المتحدث الرسمي باسم «تحالف دعم الشرعية»، العميد الركن تركي المالكي، إن «الدفاعات الجوية السعودية تمكنت، من إحباط محاولة عمل عدائي عابر للحدود باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي».

Ad

وكشف المتحدث أنه نتيجة لعملية الاعتراض؛ تناثرت بعض الشظايا للطائرة المسيرة بعد اعتراضها داخل المحيط الداخلي للمطار، وتسبب ذلك في إصابة سعوديين اثنين و4 بنغاليين و3 نيباليين إضافة إلى فلبيني وسيريلانكي وهندي بجروح طفيفة.

وأكدت قيادة قوات «التحالف»، الذي تقوده السعودية ضد متمردي اليمن، أن «الميليشيات الحوثية اختارت التصعيد السافر في تمادٍ لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع».

وأشارت إلى أنه «سيتم قصف نقاط حاسمة في مدينة صنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيرات المفخخة»، داعية المدنيين إلى إخلاء المواقع المدنية المستخدمة عسكرياً خلال الـ 72 ساعة المقبلة.

في المقابل، زعم المتحدث العسكري باسم «أنصار الله» العميد يحيى سريع، أن الاعتداء تم بواسطة «درون» مسيّرة من نوع «قاصف تو كي».

وهدد سريع بشن المزيد من الضربات، في وقت خسرت قواته مواقع استراتيجية، قرب مدينة حرض المحاذية للحدود السعودية، لمصلحة قوات الجيش اليمني المدعومة بغطاء جوي من مقاتلات «التحالف».

ونددت عدة دول عربية وجهات دولية بأحدث اعتداء حوثي عابر للحدود، بعد سلسلة هجمات غير مسبوقة استهدفت الإمارات.