ليبيا: باشاغا رئيساً للحكومة وأمامه تحديات أمنية وسياسية
الدبيبة يرفض التنازل وينجو من محاولة اغتيال
اختار مجلس النواب الليبي، أمس، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، الذي يتمتع بنفوذ قوي، رئيساً للوزراء لتشكيل حكومة جديدة ستكون أمام تحديات أمنية وسياسية، بعد أن رفض رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، الذي سحب البرلمان الثقة منه قبل أيام، التنازل عن السلطة. وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ذلك عقب جلسة عقدت بمدينة طبرق، شرق البلاد بحضور 132 عضواً من أصل 200، في خطوة أكد قائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر، على الفور، دعمها. كما وافق البرلمان، بحسب صالح، في الجلسة نفسها على التمديد لنفسه لـ 14 شهراً، وتعديل الإعلان الدستوري بهدف تشكيل لجنة جديدة من مجلس النواب ومجلس الدولة وخبراء للنظر في مشروع الدستور وتعديلاته وعرضه للتصويت والاستفتاء.
وجاءت جلسة، أمس، عقب ساعات من أنباء عن محاولة اغتيال الدبيبة، عندما أصابت أعيرة نارية سيارته، حسبما نقلت «رويترز» عن مصدر.وكان الدبيبة قال إنه سيتجاهل تصويت البرلمان لاختيار بديل له، مؤكداً رفضه إدخال البلاد في مرحلة انتقالية جديدة، وأنه لن يقبل قيام «سلطة موازية» وسيستمر في عمله حتى تسليم السلطة لقيادة منتخبة.وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن قلقه «إزاء بعض التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا، ومن شأنها أن تعيد حالة الاستقطاب الممجوجة والتي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة».