البحرين والأردن: العجيري ظاهرة علمية تركت إرثاً فلكياً حقيقياً

نعــــــت الجمعيــــة الفلكية البحرينية د. صالح العجيري، الذي انتقل إلى جوار ربه الخميس الماضي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في مجال العلوم والفلك.

وأعـــرب رئيس الجمعية البحرينية د. وهيب الناصر، في تصريح صحافي، عن خالص التعازي والمواساة للكويت؛ قيادة وحكومة وشعبا، في وفاة العالم العجيري.

وقال الناصر: "إن العالم العربي بوفاة الفلكي صالح العجيري فقد أحد العلماء والمبدعين ورائد علم الفلك في الخليج العربي والأمة العربية".

وأضاف أن العجيري كان أول من وضع التقاويم الحديثة التي كانت تحسب من دون الآلات الحاسبة، وكان تقويمه مرجعا رسميا لكثير من الدول.

واعتبر العجيري "أسطورة خليجية عربية خدم علم الفلك، وله أيادٍ بيضاء وأفضال لا تعد ولا تحصى، وكان مثالا في التواضع وحُسن الخلق".

بدورها، رثت الجمعية الفلكية الأردنية العجيري، مؤكدة أنه "ظاهرة" علمية تركت أعمالا وإرثا فلكيا حقيقيا يستحق الدراسة والبناء عليه.

وقال نائب رئيس الجمعية د. حنا صابات لـ"كونا"، إن علم الفلك في الكويت والعالم العربي طوى صفحة من صفحاته الرئيسية، برحيل الفلكي العجيري، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز.

وأشار إلى أن أعمال الراحل تمثل "إرثا" فلكيا حقيقيا يستحق الدراسة والمتابعة، كما أنها امتداد لعلم الفلك العربي الشعبي الذي استخدم السماء وظواهرها للاستدلال على الاتجاهات والمواقيت والطقس والأنواء، وامتداد أيضا لعلوم البحار والملاحة التراثية المعتمدة على علم الفلك.

بدورها، أعربت أمينة سر الجمعية عضوة مركز الفلك الدولي بسمة ذياب، في تصريح مماثل، عن أحر تعازيها ومواساتها للكويت؛ قيادة وحكومة وشعبا، في وفاة عالم الفلك العجيري.

وقالت ذياب إنها لم تحظ باللقاء المباشر مع الراحل الكبير "لكن ميراثه الفلكي وصل لأيادينا في الأردن والوطن العربي بكامله. إنه من أولئك العظام الذين ألهموا بسيرتهم الحياتية والعلمية منذ مطلع شبابه في وقت مبكر من القرن العشرين أجيالا من التلاميذ، بل وخبراء فلكيين، بما أحرزه من عمق البصيرة وعلو الهمة".