جائزة صالح العجيري

أول العمود

السياسون تعاملوا مع أراضي الوطن في موضوع القسائم الزراعية كهبة، والقضاء أعاد الأمور لنصابها بإسقاط قرارات التخصيص لأنه تعامل معها كثروة يجب حمايتها من العبث.

***

غادرنا الفلكي الشهير د. صالح العجيري منذ أيام، وهو غياب لا يمكن أن يمر هكذا، د. صالح العجيري من بين أهم رجالات الكويت البارزين، وهو من القدوات الفريدة النادرة، إذ إن تاريخه مادة جاهزة للتدريس والإمعان والتعلم والاقتداء، وهو شخصية كويتية تجاوزت حدود الوطن بسبب إنتاجه العلمي الغريز والمتواصل.

في ظني أن الرجل نال من التكريمات العديدة في حياته المديدة، لكن ثقله وغزارة علمه تتطلب تخليد ذكراه، وهنا يمكن عمل الآتي لهذا الرمز الوطني:

1- أن ينال المبادرة ذاتها التي حصل عليها د. عبدالرحمن السميط، المهاجر في سبيل الله، وصاحب الأيادي البيضاء في إفريقيا حينما خصصت باسمه جائزة سنوية، فالدكتور العجيري يستحق وبجدارة جائزة سنوية في مجال العلوم والفلك بإشراف من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

2- إعادة بناء مقر النادي العلمي الذي يحتوي على المرصد الذي أنشأه الراحل بجهوده ومثابرته، فالمبنى الحالي لا يليق برسالة النادي العلمية والوطنية.

3- الاهتمام بكتبه وبحوثه والمحافظة عليها من الجهات المعنية بالعلم والبحوث.

4 - إفراد درس في منهج مناسب من كتب التعليم العام يتناول سيرته المشرفة.

رحم الله هذا العالم الجليل ونتمنى أن يحذو طلابه ومحبوه في التخصص حذوه في حبه لعمله وشغفه به.

● مظفر عبدالله