بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده في الكويت استمرت عامين، من المقرر أن يغادر السفير الباكستاني لدى البلاد سيد سجاد حيدر قبل نهاية الشهر الجاري.

وبهذه المناسبة، قال حيدر، في تصريح لـ «الجريدة» حول تجربته في الكويت «عندما تم إبلاغي بتسلّمي منصبي في الكويت، كنت متحمسًا. ولم يتم فقط قبولي، وإنما أيضاً تم قبولنا أنا وعائلتي من قِبَل جميع من حولنا. لقد كانت تجربة مختلفة تمامًا؛ العيش والعمل في هذا البلد النابض بالحياة والحيوية. لم أستمتع بعملي فحسب، بل استمتعت أيضًا بقضاء الوقت مع أشخاص رائعين.

Ad

وعمّا قدّمه للكويت وللجالية الباكستانية أثناء فترة عمله قال: تقوم العلاقة الباكستانية - الكويتية على أساس التاريخ والتقاليد والثقافة المشتركة. ويتمتع البلدان دائمًا بعلاقاتهما الثنائية والودية والتجارية والثقافية، مع الاحترام الكبير لقواسمهما المشتركة وتقاليدهما الثقافية.

وأضاف: تستضيف الكويت نحو 100 ألف باكستاني، يعملون في مجالات مختلفة ويلعبون دوراً كبيراً في تقدُّم الكويت وتنميتها، وأتمنى أن يزداد عدد العمال الباكستانيين بالكويت في المستقبل.

وأضاف: بشأن ما تمّ إنجازه خلال فترة عملي، أُفضّل التحدث عن إنجازات فريق كبير من المهنيين الذين عملت معهم بالسفارة. لقد كان لي شرف قيادة فريق عظيم خلال العامين الماضيين من أجل تقديم باكستان كحليف قيّم وجدير بالثقة للكويت.

والسفارة هنا تعمل كفريق واحد مع الجالية الباكستانية، كما أنها على تواصل مستمر مع المواطنين الكويتيين بشكل مثمر. الكويت شريك مهم جدا، وخلال فترة خدمتي عملنا بشكل وثيق مع الحكومة ومع المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الآخرين في عدد من المجالات الرئيسية.

وبصفتي سفيرا لباكستان في الكويت، سأعتز بهذه الرحلة طوال حياتي، وستكون الجسور موجودة دائماً مهما فعلت وأينما ذهبت. للكويت مكانة خاصة في قلبي، وسأفتقد كل شيء في الكويت، فهي باتت بلدي الثاني بأناسها الكرماء الذين قدّموا لي الحب والدعم.

ومع اقتراب مغادرتي، باتت خطواتي أثقل ومترددة. فالكويت بالنسبة إلي هي «جزيرة الطبيعة»، هي المكان الذي أعيش فيه ذكرياتي الطيبة مع شعبها الكريم. لقد كان من دواعي الشّرف والفخر أن أشهد تقدماً مطّرداً في العلاقات الثنائية بين الكويت وباكستان.

وعبّر حيدر عن شكره للقيادة السياسية وأعرب عن تمنياته للكويت وقيادتها وشعبها وسكانها الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يضعوا في اعتبارهم الكويت ومصلحتها، فهي الباقية حتى بعد رحيلنا جميعاً.

وعمّن سيخلفه في منصبه ونصيحته له، قال هو زميل ودبلوماسي محترف، وأنا متأكد من أنه سيكون أفضل ممثل لبلدي في الكويت، وأقول له: لقد فتحت الكويت ذراعيها لباكستان وعلينا احتضانها، حافظ على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، كُن موجِّهاً، انظر إلى المستقبل. أتمنى له كل التوفيق في مهمته وفي حياته المهنية.

● ربيع كلاس