كندا وفرنسا تصدان «انتفاضة الشاحنات»
بدأت الشرطة الكندية، أمس، تفريق محتجين يغلقون جسر «أمباسادور»، الذي يربط بين كندا والولايات المتحدة، بعد أكثر من 12 ساعة على صدور حكم قضائي بإنهاء إغلاقه، ودخول الاحتجاجات على الإجراءات الصارمة بشأن جائحة «كورونا»، بما فيها التطعيم الإجباري، أسبوعها الثالث.ولليوم الخامس على التوالي، توقف المرور على الجسر، الذي تغلقه في الاتجاهين نحو 15 شاحنة، مما أدى إلى خنق سلسلة الإمداد لمصانع السيارات في مدينة ديترويت الأميركية، وسط اتهامات لحكومة جاستن ترودو بـ «التردد» في مواجهة الاحتجاجات بسبب حسابات سياسية مع قرب الانتخابات.وخلال اتصال هاتفي مع ترودو، تناول الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، «العواقب الخطيرة لتعطيل الاقتصاد الأميركي جراء الاحتجاجات الكندية».
وبعد ساعات على ذلك، أكد رئيس الوزراء الكندي أن الحدود «لن تبقى مغلقة»، واعداً بتكثيف تدخل الشرطة ضد المحتجين. وفي باريس، منعت الشرطة الفرنسية، أمس، «قوافل الحرية»، التي قدمت من كل أرجاء فرنسا، من محاصرة العاصمة للتنديد بفرض الحصول على تصريح اللقاحات المضادة للوباء.واعترضت الشرطة الفرنسية طريق ثلاث قوافل، على الطريق الدائري في باريس، بما في ذلك قافلة تضم 450 مركبة.وتضم تلك القوافل، التي استلهمت تحركها من «قوافل الشاحنات» في كندا، معارضين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشطاء من حركة «السترات الصفراء»، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في العاصمة الأسترالية كانبيرا متجهين إلى البرلمان للاحتجاج على إلزامية اللقاح ضد كورونا.واحتشد المتظاهرون، وأتى بعضهم مع أطفالهم، أمام البرلمان، ومنهم من حمل راية تمثل نسخة من العلم الأسترالي مع خلفية حمراء مرتبطة بحركة «المواطنين السياديين» الذين يعتبرون أن القوانين الوطنية لا تنطبق عليهم.