يعد "برقان" ثاني أكبر بنك لناحية الأصول بين المصارف التقليدية في الكويت، وأسس عام 1977 كبنك مملوك للحكومة في عهد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح، وفي عام 1995 تم تخصيصه وتمكنت شركة مشاريع الكويت القابضة من الاستحواذ على 61 في المئة من رأسماله.

يتمتع "برقان" بقاعدة واسعة من العملاء الأفراد والشركات، ويستحوذ على شبكة بنوك خارجية مستقلة في عدة دول، حيث تمتلك مجموعة البنك في الكويت أغلبية أسهمها.

Ad

واستعرض رئيس مجلس إدارة "برقان" ماجد العجيل، رحلة البنك الناجحة على مدار نحو 45 عاماً، إذ استطاع طوال هذه المدة أن يحتل موقعاً ريادياً في مجال الخدمات المصرفية الخاصة بالأفراد والشركات في الكويت والمنطقة.

تخطي الأزمات

وقال العجيل، إن البنوك الكويتية مرت بعدة مراحل وأزمات منذ تأسيسها، ابتداءً من استبدال العملة المحلية من الروبية إلى الدينار، مروراً بأزمة سوق المناخ والغزو العراقي عام 1990 والأزمة العالمية عام 2008، وصولاً إلى جائحة كورونا وتداعيات السلبية على القطاع المصرفي المحلي والعالمي.

وأضاف أن متوسط أرباح البنوك الكويتية انخفض عام 2020 بما يعادل 50 في المئة مقارنة بالسنوات السابقة، لكن ابتداءً من الربع الثاني من 2021 بدأنا نشهد تعافياً في الاقتصاد وبيئة الأعمال، نتيجة التطعيمات المضادة ضد كورونا والإجراءات الحكومية الأخرى.

وأفاد بأنه خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021 عادت نتائج البنوك الكويتية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، ما يعطي صورة جيدة ومطمئنة.

اهتمام أجنبي

وأكد أن هناك اهتماماً كبيراً من المستثمرين الأجانب بقطاع البنوك الكويتية لمتانتها وقوتها، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020 تداول المستثمرون الأجانب ما قيمته 165 مليون دينار في أسهم البنوك المحلية، وهذا دليل عن اهتمامهم بالقطاع المصرفي الكويتي والثقة بمركزه المالي القوي.

أصول البنك

كشف العجيل أن أصول البنك تفوق 7 مليارات دينار، فيما تبلغ حقوق المساهمين أكثر من 750 مليوناً.

وأضاف أن حصة أرباح بنوك "برقان" الخارجية في تركيا والعراق والجزائر وتونس تشكل نحو 40 في المئة، وهي بنوك قائمة بحد ذاتها ومستقلة ولها مجالس إدارات منفصلة.

المخاطر الخارجية

وبسؤاله عن المخاطر التي تواجهها تلك البنوك جراء الاضطرابات السياسية أو الاقتصادية في بعض البلدان، أوضح أنه لا يوجد استثمار يخلو من مخاطر، لكن بفضل الاحتياطات والميزانيات الضخمة نستطيع تجاوزها.

زيادة رأس المال

وفي حديثه عن زيادة رأس المال التي أعلن عنها البنك بنحو 71 مليون دينار، أشار إلى أنها تهدف إلى التوسع بأعمال البنك بهدف خدمة الأفراد والشركات، إلى جانب الاستمرار في زيادة عدد الفروع في مختلف مناطق البلاد كي نكون أقرب إلى عملائنا.

التمويل العقاري

ناشد العجيل السلطات المختصة، خصوصاً أعضاء مجلس الأمة إقرار قانون التمويل العقاري، والاستعجال بإصداره بأقرب وقت.

وقال إن "التمويل العقاري" موجود في جميع دول العالم، باستثناء الكويت ودولة إفريقية أخرى، وفي حال تطبيقه كقرض اختياري سيكون مسانداً للقرض العقاري للرعاية السكنية، وسيغطي شريحة كبيرة من المتقدمين للطلبات السكنية.

وأضاف أن من أهم مميزات "التمويل العقاري" حل المشكلة الإسكانية، وتقليص فترة الانتظار الحالية التي تمتد إلى 15 سنة، خصوصاً أن هناك أكثر من 90 ألف طلب إسكاني مقدم للرعاية السكنية.

وأفاد العجيل بأنه مع إقرار القانون سيتمكن المواطن من شراء بيت العمر أو أرض، مقابل رهن العقار كضمان للبنوك، كما هو معمول بالعالم أجمع، وهذا سينعكس إيجاباً على القطاع المصرفي.

الكوادر البشرية

وأكد العجيل أن "برقان" مهتم بشكل كبير في استقطاب الكفاءات الجيدة، إلى جانب تدريب الموظفين الحاليين، كجزء من مسؤوليته الاجتماعية. وفي حديثه عن الإحلال الوظيفي، قال إن البنك ملتزم بتوظيف الكوادر الوطنية، وقد وصل إلى نسبة "تكويت" تفوق المطلوب من بنك الكويت المركزي.