قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي انتخب لولاية ثانية أمس، إن موسكو تتحمل "مسؤولية" خطر اندلاع صراع عسكري في أوروبا الشرقية، شبّه وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجهود الدبلوماسية الغربية الرامية إلى منع غزو روسي محتمل لأوكرانيا باسترضاء ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.

وقال والاس، لصحيفة "صنداي تايمز"، إن بوتين يمكن أن يرسل حشوده العسكرية إلى أوكرانيا "في أي وقت"، معتبرا أن الدول الغربية، من دون تحديدها، لم تكن صارمة بما فيه الكفاية مع موسكو، مشيرا على الأرجح إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأضاف: "قد يحصل أن يقدم بوتين على وقف محركات دباباته، ويذهب كل إلى بيته، لكن هناك شيء من رائحة ميونيخ في الأجواء كما يرى البعض في الغرب".

Ad

وبموجب اتفاق ميونيخ، الذي أبرم عام 1938، تم تسليم أجزاء من تشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا النازية، في محاولة فاشلة لتجنب صراع كبير في أوروبا.

وتابع والاس: "الأمر المثير للقلق هو أنه رغم الكم الهائل من الدبلوماسية المتزايدة، استمرت عملية الحشد العسكري، ولم تتوقف للحظة".

وحذر سفير أوكرانيا في لندن من أن ذكر ميونيخ لا يساعد في حلحلة الأزمة. وقال فاديم بريستايكو، لإذاعة بي بي سي، إن "الوقت ليس مناسبا لإهانة شركائنا في العالم"، مذكرا إياهم بهذا الاتفاق الذي لم يجلب السلام في الواقع، بل على العكس، جلب الحرب.

وردا على سؤال حول هذه المقارنة، قال العضو في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين براندون لويس إن المقارنة بالنازية "ليست الهدف" من ذلك.

وفي وقت لاحق كتب والاس، على "تويتر"، أنه سيقطع عطلة عائلية ويعود إلى الديار "لأننا قلقون إزاء تدهور الوضع في أوكرانيا".