«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لعوائد الأسهم الأميركية في 2022
خفض الاستراتيجيون في بنك الاستثمار غولدمان ساكس توقعاتهم لعوائد الأسهم الأميركية هذا العام، مع احتمالية تشديد السياسة النقدية بصورة أكبر ما يؤثر على التقييمات، وخفضوا هدفهم في نهاية العام لمؤشر S&P 500 القياسي إلى 4900 نقطة، انخفاضاً من 5100 نقطة سابقاً. ويقارن هذا بإغلاق يوم الجمعة عند 4418.64 نقطة.ولاتزال التوقعات الأقل تفاؤلاً تشير إلى ارتفاع بنسبة 11 في المئة من المستويات الحالية، رغم أن الاستراتيجيين حذروا من أن المخاطر تميل إلى الاتجاه الهبوطي.وكتب فريق عملاق «وول ستريت» بقيادة ديفيد كوستين: «تعد الخلفية الكلية هذا العام أكثر تحدياً بكثير مما كانت عليه في 2021. إذ يسود عدم اليقين بشأن مسار التضخم وسياسة بنك الاحتياطي الفدرالي»، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».
في حين أن فريق «غولدمان» لايزال يتوقع نمو أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 8 في المئة على أساس سنوي إلى 226 دولاراً، إلا أنه قال إن التضخم المفاجئ في الاتجاه الصعودي يعني أن التقييمات سيتم تعديلها وفقاً لذلك. وتوقع الاقتصاديون في «غولدمان» هذا الأسبوع أن يرفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات السبعة المتبقية لعام 2022، بدلاً من الزيادات الخمس التي توقعها سابقاً.ويساعد موسم الأرباح القوي على تخفيف بعض المخاوف بشأن خلفية الاقتصاد الكلي، حيث ظلت أسواق الأسهم متقلبة، إلا أن مواجهة عسكرية محتملة على الحدود الأوكرانية تلقي بثقلها على الرغبة في المخاطرة.وفي سيناريو مغاير، توقع استراتيجيو «غولدمان ساكس»، أنه إذا ظل التضخم مرتفعاً ودفع بنك الاحتياطي الفدرالي إلى زيادة ارتفاعاته أكثر مما كان متوقعاً حالياً، فسينخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 12 في المئة إلى 3900 نقطة، أو حتى ينخفض إلى 3600 نقطة إذا دفع التشديد الاقتصادي إلى الركود. على النقيض من ذلك، إذا تراجع التضخم بشكل أسرع وكانت هناك حاجة إلى ارتفاعات أقل، فسيرتفع المؤشر القياسي إلى 5500 نقطة، وفقاً للسيناريو الصعودي.وتأتي توقعات البنك في أعقاب قيام بنك «بي إن بي باريبا» هذا الأسبوع بخفض توقعاته لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 4900، مشيراً إلى زيادة ضغط الهامش بسبب ارتفاع التضخم وانخفاض النمو الاسمي.