«منتدى التعليم»: فقر تعليمي كبير والتدخلات تعوق التطوير
• «التخطيط»: 51% من الأطفال لا يجيدون قراءة نص بسيط
• مطالبات بلجنة إنقاذ للمنظومة تتولى تنفيذ مبادرات الإصلاح
• أكاديمي: الضغوطات السياسية والشعبية مسؤولة عن التردي
«المنتدى التعليمي الأول» يدعو لتشكيل لجنة عليا لإنقاذ التعليم
افتتح مدير المركز الوطني لتطوير التعليم بالإنابة صلاح دبشة، أمس، أولى جلسات المنتدى التعليمي الأول لعام 2022 تحت عنوان "التوجهات الوطنية والعالمية في تطوير التعليم".وخلال الجلسة، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي وجود فجوات عديدة لتطوير التعليم، مشدداً على ضرورة توفير منظومة إنقاذ للتعليم يحمل رايتها وزير التربية. ولفت مهدي إلى أن الفجوة لا تتحملها وزارة التربية منفردة، مؤكداً ضرورة السعي لتنفيذ المبادرات المهتمة بتطوير الطالب والمعلم والمنهج.
وأشار إلى أن العديد من الدول لجأت إلى تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ التعليم بعضوية الأطراف ذات الصلة بالعملية التعليمية والتي تصنع الطالب وتستخدمه فيما بعد سواء في التعليم العالي أو في سوق العمل مع تحديد معايير لمعلمي التعاقدات الخارجية ورفع جودة المناهج ليخرج التعليم من التعليم الإذاعي إلى التعليم الابداعي.وذكر أن هناك أساليب متعددة لسد الفجوات في العملية التعليمية عبر خلق منظومة متكاملة تعتمد على مناهج "steam" والتي تعتمد على تطوير العلوم والرياضيات ومهارات القراءة، لافتاً إلى أنه وفقا لدراسة للبنك الدولي سيبلغ الطفل المولود اليوم 58 في المئة فقط من إمكاناته الإنتاجية عند البلوغ.وتطرق مهدي إلى استبانة تظهر مستويات منخفضة من الرضا عن النظام التعليمي إذ أظهرت أن نسبة الراضين عن جودة المدارس في الكويت تبلغ 66 في المئة، لافتاً إلى أن جائحة كورونا ساهمت في خلق فجوة تعليمية كبيرة، كما أن الكويت تعاني فقراً بالتعليم إذ تظهر المؤشرات أن 51 في المئة من الأطفال غير قادرين على قراءة النص البسيط.وذكر أن المناهج الحالية تعتمد على التلقين أكثر من الإبداع، لافتاً إلى الحاجة للاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة حيث إن الحضانات حالياً لا تقدم قيمة مضافة للطفل.وأشار إلى وجود 7 مشاريع مقدمة من المركز الوطني لتطوير التعليم تتضمن التحول الرقمي والتعليم المنزلي ورخصة المعلم والتميز المدرسي إضافة إلى المنظومة المتكاملة لإصلاح التعليم والاختبارات الوطنية ويفترض السعي لتنفيذها على أرض الواقع في أسرع وقت. بدوره، قال أستاذ المناهج وطرق التدريس د. أنور حسن أن التعليم في الكويت يواجه تحديات كبيرة منها وقف التدخل السياسي في شؤون التعليم والضغط الشعبي والذي يعوق استقرار العملية التعليمية، مؤكداً أهمية مراجعة المناهج الدراسية الحالية وتطويرها بما يتناسب مع رؤية وسياسة البلد والتوجهات العالمية وإلزامية التعليم المبكر "مرحلة رياض الأطفال".
العلي: إطلاق مشروع «متمم» العام الحالي
أعلنت الشيخة انتصار العلي أن مشروع «متمم» سينطلق العام الحالي، موضحة أنه مشروع ممارس تعليم معتمد بالتعاون مع جامعة الكويت وكلية إعداد المعلم في كولومبيا لإعداد المعلم مهنياً وتربوياً ويشمل امتحانات دورية وشهادات وتقييم سنوي.ولفتت العلي إلى أن المشروع سيكون إلزامياً للمعلمين الجدد ويعتبر أول برنامج معني بالتنمية المهنية للمعلم في الكويت؛ لأهمية الصحة النفسية بالنسبة إليه.● فهد الرمضان
51% من الأطفال لا يجيدون القراءة... و66% فقط راضون عن جودة المدارس..... خالد مهدي