الله بالنور : دشداشة وسديري بعد!
هل يجوز طرح الثقة بوزير الخارجية لأن عدد بدله الغربية أكثر من عدد "دشاديشه"؟!ومن الذي فتح دولاب ملابس الوزير ليعد بدله و"دشاديشه"؟!مهم جداً لنا كمواطنين أن نعرف هذه المعلومة المهمة، والتي سيتقرر على أساسها مدى نجاح أو فشل سياساتنا الخارجية، كما أننا نتطلع إلى اكتشاف عدد ربطات العنق وألوانها التي يمتلكها وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح، كما أن عدد وألوان قمصانه مهم جداً!
وهل يريد المستجوبون عدد جميع ملابسه وتفاصيلها وأنواعها أيضاً، لعل وعسى أن تساهم في فهم أهداف الدبلوماسية الكويتية؟!وبهذه المناسبة، تذكرت الأستاذ سليمان المطوع، ذلك المربي الفاضل رحمة الله عليه، وذلك بعد اختياره كوزير للتخطيط عام 1990، عندما سأله أحدهم عن اختياره كوزير، فأجاب رحمة الله عليه بأريحيته ومرحه المعهود بأنه تم اختياره لسبب بسيط هو أنه جرت العادة أن جميع الحكومات السابقة كانت تضم من بين وزرائها وزيراً يلبس بدلة أفرنجية، وكنت الوحيد الدي ألبس البدلة في أحد المجالس فاضطروا لاختياري لهذا السبب، وأعتقد أنه سبب وجيه، لأن التشكيل الوزاري يجب أن يكون أحد وزرائه يلبس البدلة الغربية. بعد أن تذكرت هذه القصة فهمت فعلاً، لماذا أصر المستجوب على استنكاره لوجود بدل أفرنجية في "كبت" وزير الخارجية أكثر من "الدشاديش"!وعاشت "الدشداشة"، وعاش من نادى بإحيائها، لأن معظم شبابنا هذه الأيام لا يلبسون الدشداشة!