أوكرانيا: حبس أنفاس بانتظار قرار بوتين
• كييف تتوعد الجنود الروس بالجحيم وترفض غلق مجالها الجوي
• وزير الدفاع البريطاني يقطع إجازته وبرلين تحمِّل موسكو مسؤولية الحرب
وسط حالة ترقب وحبس أنفاس، لا تزال الإشارات الصادرة خصوصاً عن واشنطن تؤكد أن الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستشهد هجوماً عسكرياً روسياً على أوكرانيا، في حين كررت موسكو استخفافها بالعقوبات التي تهدد الدول الغربية بفرضها عليها. وبعد تسريبات في صحف إسرائيلية عن تبلّغ تل أبيب من واشنطن أن التحرك الروسي قد يبدأ غداً أو بعد غد، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» جون كيربي أمس، إنه لا يستطيع تحديد أي موعد «للهجوم»، مجدداً التأكيد أن «عملاً عسكرياً كبيراً يمكن أن يحدث في أي يوم». ووسط صمت مريب للدبلوماسية الروسية، أمس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده لا تعرف إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ بالفعل قراراً بغزو أوكرانيا.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الإسرائيليين إلى مغادرة أوكرانيا، في حين قطع وزير الدفاع البريطاني بن والاس عطلة عائلية في الخارج للعودة إلى لندن للتعامل مع ما وصفه بالأزمة «المتفاقمة» في ذلك البلد. من ناحيته، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي انتخب لولاية ثانية أمس، إن موسكو تتحمل «مسؤولية» خطر «الحرب» في أوروبا الشرقية، عشية زيارة صعبة للمستشار أولاف شولتس، الذي يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية، إلى كييف وبعدها إلى موسكو.وبعد يوم على إعلان «البنتاغون» سحب جميع القوات الأميركية الموجودة على الأراضي الأوكرانية، بدأ موظفون أميركيون يعملون في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانسحاب بالسيارات من مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في «الدونباس» شرق أوكرانيا.من ناحيته، توعّد رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوغني، في بيان مشترك مع وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، القوات الروسية بإرسالها «إلى الجحيم»، مؤكداً قدرة جيش بلاده على المقاومة، فيما أعلنت كييف أنها لن تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني، معتبرة أن أي خطوة من هذا النوع ستعد حصاراً جزئياً. وبينما دافع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، عن قرار إجلاء كامل الموظفين في سفارة بلاده من كييف، معلّلاً ذلك بـ«احتمال قيام روسيا بعمل عسكري وشيك»، علّقت الحكومتان الأسترالية والكندية موقتاً العمل في سفارتيهما بكييف على غرار ما فعلته ألمانيا وبلجيكا وهولندا.